في تاريخنا الرياضي المعاصر أُناس بذلوا الغالي والنفيس من أجل شباب الوطن عامة ورفع راية الرياضة خاصة وتركوا الكثير من البصمات ولا يمكن لأي مؤرخ رياضي دقيق أن ينساهم أو يتجاهلهم بالرغم من كونهم أثروا الساحة الرياضية ولم ينتظروا غير الشكر لأنهم على درجة عالية من التواضع وهم يعتقدون أن من تواضع لله رفعه.
يقف على رأس هؤلاء الأستاذ والمربي محمد صالح عبدالرزاق القحطاني الذي ولد في عام 1931 وخدم الوطن ما يربو على أربعين سنة في التدريس والكشافة وتأسيس الجمعيات الخيرية والاجتماعية ونال العديد من الشهادات والأوسمة ولايزال حتى يومنا يقدم العطاء الذي لا ينضب.
نال وسام الكفاءة من الدرجة الأولى من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في ديسمبر عام 2007 وجائزة الدولة للعمل الوطني من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في عام 1993 والعديد من الشهادات التقديرية التي تعكس قدرات هذا الرمز الرياضي وعطاءه الذي لا حدود له في مجال عمله الرسمي بما فيه عمله التطوعي في خدمة الوطن زهاء أربعين عاماً.
إن هذا الرمز يستحق منا كمؤرخين ومتابعين للحركة الرياضية والكشفية والتربوية أن نقدمه لأبناء هذا الجيل لأننا على علم أن أكثر الشبان والشابات لا يعرفونه بالقدر الذي نعرفه وحتى إن المؤرخين أنفسهم قد تفوتهم فرصة الالتفات إليه، وعلى هذا الأساس نحن بحثنا في صخر التاريخ الرياضي المحلي من أجل أن نكشف عن الدرر التي تعيش بين ظهرانينا ونساعد المؤرخين في التزود بالمعلومات التي تخفى عليهم.
هذا الرمز لم يولد ذا علم بل تعلم وجاهد ونقش اسمه في التاريخ ويمتلك شهادات على أرفع المستويات ومنها الليسانس في الآداب قسم التاريخ من جامعة بيروت العربية وغيرها من الشهادات العليا وهو متقاعد منذ العام 1993 وقائد لكشافة البحرين ومدير العلاقات العامة والأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم ومدير مدرسة وكل ذلك وغيره يجعل الأستاذ والمربي الفاضل محمد صالح عبدالرزاق القحطاني علماً رياضياً قدم لنا ولايزال يقدم خلاصة حبه لهذا الوطن الغالي.