يمر ديسمبر من كل عام بمناسبات مجيدة نحتفي فيها بإنجازاتنا الوطنية، فهو الشهر الذي نجدد فيه البيعة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه في العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالته الميمون.
«الوطن» وهي تحتفي بالمناسبات الوطنية، فإنها تؤكد التزامها بدورها المسؤول تجاه هذا الوطن قيادة وحكومة وشعباً، فمنذ تأسيسها في العهد الإصلاحي المبارك لعاهل البلاد، وهي تتولى هذا الدور الإعلامي بكل اقتدار وموضوعية.
تطوي «الوطن» اليوم 11 عاماً من مسيرتها الإعلامية الفريدة، قدمت فيها الكثير للوطن، ومازال لديها الكثير لتقدمه باعتباره واجباً وطنياً لا يمكن التهاون فيه. دافعت «الوطن» عن مكتسبات الوطن، ودافعت «الوطن» عن أمن الوطن، ودافعت «الوطن» عن سيادة الوطن، وتمسكت «الوطن» بشرعية الوطن، فأكسبها ذلك احتراماً وتقديراً من مختلف شرائح القراء الذين حرصوا على متابعتها طوال 11 سنة.
المسؤولية الإعلامية التي قامت بها الصحيفة، هي جزء أصيل من مسؤولية كل مواطن على هذه الأرض تجاه قيادته ووطنه، وتجاه قيمنا العربية الإسلامية الأصيلة التي توارثناها أباً عن جد.
لم تكن «الوطن» يوماً بعيدة عن القيم البحرينية الأصيلة، فحرصت أن يكون خطابها الإعلامي متوافقاً مع هذه القيم النبيلة، فبالتسامح خاطبت مختلف مكونات المجتمع، وبقبول الآخر استقبلت مختلف الآراء، وبالانفتاح نقلت تجارب الآخرين، وبالاعتدال حاربت التطرف المستورد من الخارج الذي حاول تمزيق نسيجنا المتين بأصالة شعبه العروبي الأصيل، وبالتعايش نقلت هموم المواطن، وبالحب احتضت الوطن.
رسالتنا لم ولن تختلف يوماً، فهي ثوابت لا نحيد عنها في خطابنا الإعلامي، سنواصل مهمتنا بكل إمكانياتنا، وسنحافظ على وطن يحتضن الجميع، ويتعايش فيه الجميع بما كفله لنا الدستور، وسندعم كل ما يضمن غداً مشرقاً لوطننا العزيز.