تنطلق اليوم أعمال المؤتمر العام لمنظمة المدن العربية الذي تستضيفه البحرين لأول مرة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
وقال وكيل شؤون البلديات د.نبيل أبو الفتح إن المؤتمر الذي يعقد كل 3 سنوات في إحدى المدن العربية سينطلق تحت عنوان «استشراف مدن المستقبل»، مؤكداً أن المؤتمر يعتبر حدثاً مهماً على مستوى المدن العربية، وتطوير منظومة العمل البلدي.
وأضاف «يعد هذا أول مؤتمر تستضيفه أمانة العاصمة على مستوى المملكة منذ إنشاء المنظمة العام 1967 في الكويت، كما يحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة في المملكة والحكومة».
وأوضح أبو الفتح أن المنظمة «تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية العربية وتراثها وتنميتها وتحديث المؤسسات البلدية فيها والمحلية، كما تعمل على تعزيز مكانة السلطات المحلية ورفع مستوى الخدمات والمرافق في المدن العربية والعمل على تطويرها».
وأكد أن «مثل هذه المؤتمرات تعتبر تظاهرة مهمة يلتقي خلالها المعنيون في العمل البلدي والمعنيون بتطوير الجانب المعماري المتعلق بالمدينة العربية ومن خلالها يكون وضع أسس التعاون لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين الأعضاء فيما يتعلق بدراسة وتخطيط وتنسيق نشاطاتها وخدماتها المختلفة سعياً وراء تحقيق أهداف التنمية والتقدم بما يتفق مع واقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي».
وزاد «من أهم أهداف المؤتمر تنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية والعمل على تطوير وتوحيد النظم والتشريعات البلدية بما يتفق ومتطلبات تطوير المدينة العربية، وبناء شبكة اتصالات وتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة».
ولفت إلى أن المؤتمر سيعقد جلستين علميتين على مدى يومي الأحد والاثنين، الأولى بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة ومقرها بيروت «أسكوا»، فيما ستكون الجلسة الثانية عن أفضل التجارب والممارسات بمشاركة باحثين من دول عربية وأوروبية هي النمسا، النرويج، مصر، تركيا، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة ممثلة في دبي.
وأشار أبو الفتح، إلى أن الأمانة العام استضافت قبل عامين اجتماع المكتب الدائم للمنظمة، وهو المجلس التنفيذي الذي يعقد سنوياً ويتم مناقشة الميزانيات والأنشطة المستقبلية لمؤسسات المنظمة.
وقال «يتكون المكتب الدائم للمنظمة من 37 مدينة، تمثل 22 عاصمة عربية و4 مدن دائمة العضوية لما لها من خصوصية حضارية وتاريخية وهي القدس والمدينة المنورة ومكة المكرمة إضافة الى مدينة العيون المغربية». وزاد: «كما إن المكتب الدائم يضم 11 مدينة تشكل المدينة الثانية في بعض الدول».