عواصم - (العربية نت، وكالات): حذر البيت الأبيض إيران من الاستمرار في دعم «حزب الله» اللبناني، فيما قضت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات بسجن مواطنة 10 أعوام بتهمة التجسس لصالح الحزب اللبناني المصنف إرهابياً خليجياً وعربياً وأمريكياً.
وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض في رد على سؤال حول تصريحات زعيم الحزب حسن نصرالله إن الحزب يتلقى سلاحه وأمواله وحتى طعامه من إيران، «إننا نطالب كل طرف يمول «حزب الله» بأن يتوقف عن تمويله، نحن ندرك أن إيران تمول الإرهاب، ونعرف أن إيران تدعم «حزب الله»، لذا فرضنا أقسى العقوبات الاقتصادية عليها، ومن المهم أن يدركوا مدى تورطهم في هذا الدعم». وأشار المتحدث إلى أن البيت الأبيض يشعر بالقلق حول قدرة إيران في الوصول إلى الأسواق العالمية والنظام المصرفي. وأضاف أن كل المصارف والمؤسسات العالمية تراقب سلوك إيران واستمرارها بدعم الإرهاب وتقديم مساعدات لـ «حزب الله» وحذر من أنه سيكون لهذا السلوك عواقبه. وقال المتحدث إن هذه المؤسسات المالية لن ترغب في أن تقوم بإجراء معاملات مع دولة ترعى الإرهاب، «نطالب إيران بالتوقف عن دعم حزب الله ودعم الإرهاب، لأنه ليس فقط أمراً مهماً للأمن القومي بل أيضاً، لأنه ليس في مصلحة إيران». وشكك المتحدث في إمكانية أن تكون هناك طريقة لتمويل «حزب الله» عن طريق السيولة، ودون اللجوء للمصارف وقال إن الولايات المتحدة ستستخدم كل ما بيدها من أدوات بما فيها العقوبات لاستهداف «حزب الله» والذي تدرجه على قوائم الإرهاب.
وأضاف شولتز «ندرك أن جهودنا بحظر المؤسسات المالية التي تقدم دعما لـ «حزب الله» من خلال شبكة الممولين والتجار والأفراد هي مؤثرة للغاية ونظام العقوبات خلق مناخاً عاماً يحظر على أي مؤسسة مالية من التعامل مع «حزب الله»». وأقر بأنه إذا استمرت إيران في تقديم الدعم المالي لـ «حزب الله» فإن «حزب الله» سيستمر في دعم الإرهاب، لكنه ربط رغبة إيران من الوصول إلى البنوك العالمية بالتوقف عن دعم «حزب الله». من ناحية أخرى، قضت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات بسجن مواطنة 10 أعوام بتهمة التجسس لصالح «حزب الله» اللبناني المصنف إرهابياً خليجياً وعربياً وأمريكياً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وأوردت صحيفة «الخليج» أن المتهمة اماراتية من أصل لبناني وحكم عليها بالسجن 10 أعوام لاتهامها «بالتجسس على شخصيات مهمة في الدولة، وبالتخابر لمصلحة جهاز الاستخبارات التابع لـ «حزب الله» اللبناني الإرهابي». وأضافت أن المتهمة قامت بتزويد الحزب «بمعلومات حساسة وخطرة تمسّ أمن البلاد وأمن شخصيات مهمة في دولة الإمارات، مستغلة منصب زوجها المواطن الذي يعمل بوظيفة حساسة».
وأكدت صحف أخرى الحكم بحق المتهمة، وهي في العقد الرابع من العمر. وأوردت صحيفة «الاتحاد» أن المرأة تواصلت مع عناصر من الحزب خلال زيارات متكررة قامت بها إلى بيروت.
وكان القضاء الإماراتي أصدر في أبريل الماضي، حكماً بحق 3 لبنانيين أحدهم يحمل الجنسية الكندية، قضى بسجنهم 6 أشهر والإبعاد بعد انقضائها، لإدانتهم بتشكيل مجموعة تابعة للحزب الحليف لإيران.
وصنفت دول مجلس التعاون الخليجي في مارس الماضي، الحزب الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، منظمة «إرهابية»، وهو تصنيف اعتمده أيضاً وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية.