ميونخ - (وكالات): هاجم مسلحون مركزاً تجارياً مزدحماً في مدينة ميونخ الألمانية أمس وأطلقوا الرصاص عشوائياً على الناس الذين هربوا مذعورين للاختباء مما وصفته الشرطة بأنه هجوم إرهابي.
وقالت الشرطة إن 8 أشخاص على الأقل قتلوا وإن المهاجمين لايزالون طلقاء. وطلبت الشرطة من المواطنين إخلاء الشوارع فيما بدأت في إغلاق ثالث أكبر مدينة في البلاد مع وقف المواصلات وإغلاق الطرق السريعة.
ومع وصول القوات الخاصة إلى الموقع بقي بعض الأشخاص يختبئون داخل مركز أولمبيا للتسوق.
وقالت عاملة في المركز وهي مختبئة في غرفة للتخزين «أطلقت العديد من طلقات الرصاص.. لا يمكن أن أحصي عددها.. لكنها كثيرة». وقالت المرأة التي طلبت عدم ذكر اسمها إنها شاهدت مصاباً بطلق ناري على الأرض بدا أنه قتل أو يحتضر متأثراً بإصابته. وقال عامل آخر في متجر مختلف «مازلنا عالقين داخل مركز التسوق دون أي معلومات. نحن في انتظار الشرطة لإنقاذنا».
وقالت متحدثة باسم شرطة ميونخ إن ستة قتلوا وأصيب عدد غير محدد في الهجوم ولم يعتقل أي شخص بعد.
وأضافت «نعتقد أن هناك أكثر من مهاجم. تلقينا أول تقارير عن إطلاق نار الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي وبدأ إطلاق النار فيما يبدو في ماكدونالدز الموجود بمركز التسوق. لايزال هناك أشخاص في مركز التسوق. نحاول إخراج الناس من هناك والاهتمام بهم».
وقالت محطة بي.آر في ولاية بافاريا الألمانية إن 6 أشخاص قتلوا -ارتفع العدد إلى 8 فيما بعد- وأصيب العديد في المركز التجاري. وقالت شرطة ميونخ على فيسبوك وتويتر إن المسلحين كانوا ثلاثة يحملون بنادق. وأظهر مقطع فيديو تم بثه عبر الإنترنت -ولم يتم التحقق من صحته- رجلاً يرتدي ملابس سوداء خارج مطعم ماكدونالدز على جانب الطريق وهو يشهر مسدساً ويطلق النار على الناس.
وقالت الشرطة إن شهوداً رأوا إطلاق نار داخل مركز التسوق وفي الشوارع المجاورة له.
وذكرت محطة (إن.تي.في) التلفزيونية الألمانية أن السلطات الألمانية أعلنت حالة الطوارئ في مدينة ميونخ.
وتم أيضاً إخلاء محطة السكك الحديدية الرئيسة في ميونخ. وقالت محطة بي.آر إن الشرطة أغلقت العديد من الطرق السريعة شمالي ميونخ وطلبت من المواطنين مغادرة تلك الطرق.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مؤيدين لتنظيم داعش احتفلوا على مواقع التواصل الاجتماعي بعملية إطلاق النار العشوائي.
وقال أحدهم على تويتر «الحمد لله.. اللهم وفق رجال الدولة الإسلامية».
وجاء الهجوم الذي وقع الجمعة بعد أسبوع من إصابة عدد من ركاب قطار ألماني في هجوم نفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاماً بفأس وهو هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس لطبعة اليوم الجمعة من صحيفة بيلد الألمانية «ليس هناك سبب للذعر لكن من الواضح أن ألمانيا لاتزال هدفاً محتملاً». ويوافق أمس ذكرى مرور خمس سنوات على مذبحة نفذها أندرس بهرنج بريفيك في النرويج.