دشن الجهاز المركزي للمعلومات وبالتعاون مع بريد البحرين خدمة تسليم طلبات بطاقة الهوية لمراجعيه وإيصالها للعنوان الذي يحددونه لاستلام الطلبات، ويأتي تدشين هذه الخدمة تعزيزاً لسياسة الجهاز الرامية للارتقاء بكافة خدماته لمستويات تضمن حصول المواطنين والمقيمين عليها بسهولة وبطريقة تسهم في اختصار الوقت والجهد عليهم.
وقال رئيس الجهــــاز المركـــــزي للمعلومات د. محمد العامر، في تصريح له أمس، إن تدشين هذه الخدمة انطلاقاً من قناعة الجهاز الراسخة بأن المقياس الوحيد للنجاح هو تحقيق رضا المتعاملين وإعطائه مزيداً من الخيارات تكفل استفادته من الخدمة بما يناسب احتياجاته، مؤكداً ذلك بأنه يتوافق مع توجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة الداعية لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمستفيدين من خدمات الجهاز من المواطنين والمقيمين.
وأشار د.محمد العامر إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاتفاقية المُبرمة بين الجهاز المركزي للمعلومات وبريد البحرين بوزارة المواصلات والاتصالات بغرض تقديم خدمة إيصال بطاقات الهوية المُقدمة عبر الموقع الإلكتروني، إلى عنوان مقر المستفيد مما يوفر على المستفيدين من الخدمة من المواطنين والمقيمين الوقت والجهد والمال.
ولفت إلى أن من شأن ذلك أن يسهم في تسهيل وتيسير إنجاز أعمالهم، ويدعم توجه الجهاز نحو اختصار الوقت والجهد على المراجعين دون إلزامهم بالحضور الشخصي إلى مقر الجهاز لاستلام طلباتهم، موضحاً أن هذه الخدمة تضاف إلى الخدمات الأخرى كحجز المواعيد والخدمات الإلكترونية لطلبات بطاقة الهوية.
وحول توجه الجهاز للتعاون مع البريد في تنفيذ هذه الخدمة، أوضح د. محمد العامر أن بريد البحرين لديه خبراته الواسعة وسجله الحافل بالنجاح في المجال البريدي، وقد بنى سمعة ممتازة في مجاله ويتضح ذلك من خلال تعزيز الشراكة بينه وبين مؤسسات الدولة وتكفله بمهمة تسليم الوثائق الرسمية المقدمة للمواطنين من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة.
ومن جانبه رحب الوكيل المساعد للبريد بوزارة المواصلات والاتصالات الشيخ بدر بن خليفة آل خليفة بتوقيع مذكرة التفاهم لخدمة توصيل بطاقة الهوية بين بريد البحرين والجهاز المركزي للمعلومات.
وأشار إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات تعمل على زيادة أواصر التعاون مع جميع القطاعات الحكومية في دعم ورفع مستوى الخدمات المقدمة للجمهور كما هو الحال بهذه الاتفاقية وأن الوزارة تسعى دائماً إلى تهيئة القطاع البريدي ليكون من أفضل القطاعات الخدمية في البحرين والتي تقدم خدمات متطورة للجمهور طبقاً لأعلى المستويات وأن هذه الخدمة المضافة لرصيد الخدمات البريدية من شأنها أن تخدم الجمهور العام من المواطنين والمقيمين مراعين بذلك في تحسين العمليات ومستوى الخدمات.
إقبال ملحوظ
بدوره، أكد مدير عام الهوية والسجل السكاني نزيه الجودر أن خدمات بطاقة الهوية المتاحة إلكترونياً تشهد إقبالاً ملحوظاً وكثافة متزايدة منذ تدشينها في العام 2011، لاسيما وأن الاستمارة الإلكترونية المخصصة لملء الطلبات تتسم بالسهولة من حيث البيانات المراد إدخالها، وتتيح للمواطنين والمقيمين تقديم طلب إصدار بطاقة الهوية عبر موقع الهيئة الإلكتروني، سواء للتسجيل للمرة الأولى، أو لتجديد البطاقة منتهية الصلاحية، أو إصدار بدل فاقد أو بدل تالف، أو إصدار بطاقة الهوية للأطفال ممن هم دون الأربع سنوات بالإضافة إلى خدمة التحقق من حالة الطلب.
وأضاف الجودر خلال هذه الفترة شهدت الخدمة تطورا لافتاً وتحديثاً مستمراً للبرامج التقنية حرصاً على تقديمها بصورة ميسرة وبالسرعة المطلوبة، ونحو سعينا المستمر لتحقيق رضا العميل من خلال تقديم أفضل الخدمات وفق أعلى معايير الجودة والتمييز، جاء تدشين خدمة تسليم بطاقة الهوية وإيصالها لمقر المستفيدين بريداً تسهيلاً على المراجعين.
وحول كيفية الاستفادة من هذه الخدمة، أوضح نزيه الجودر «الخدمة تقدم اختياراً وللمستفيد من خدماتنا حرية الاختيار بين استلام طلبه عن طريق الحضور الشخصي أو اختيار إيصاله للعنوان الذي يُحدده للاستلام، مضيفاً «تبدأ الخدمة بعد ملء الاستمارة الإلكترونية للخدمة المراد الحصول عليها وفي الجانب المتعلق بطريقة استلام البطاقة في الاستمارة يتم اختيار «البريد» ويتطلب ملء معلومات التوصيل بالبريد كالرقم الشخصي للمستلم، ورقم هاتفه، وتحديد عنوان الاستلام الصحيح، ومن ثم استكمال إجراءات الخدمة بدفع الرسوم وطباعة الرصيد، وبين الجودر بأن الرسوم المقررة للخدمة ستكون رمزية بواقع نصف دينار (500 فلس) بغض النظر عن عدد الطلبات المقدمة والمحدد استلامها على ذات العنوان سواء كانت طلباً أو أكثر من طلب فآلية التسليم تتم بناءً على عنوان استلام الطلبات والرقم الشخصي للمستلم. وأضاف الجودر أن موظفي البريد سيباشرون بتسليم الطلبات خلال 24 ساعة، لافتاً إلى أنه في حال عدم التمكن من استلام الطرد البريدي من قبل أصحابه سيتم إشعارهم عن طريق ملصق على عنوان مقر الاستلام يشير بذلك وسيتم تكرار الزيارة للعنوان لثلاث مرات متتالية إضافة إلى ذلك سيتم التواصل معهم هاتفياً لإشعارهم بذلك وتحديد الشخص المخول بالاستلام في حال عدم تواجدهم فيه أثناء زيارة موظف البريد لهم. واستطرد قائلاً «في حال استنفاد كافة المحاولات بالتواصل مع المراجعين من قبل موظفي البريد لتسليمهم طلباتهم سيحتفظ البريد بالطلبات غير المستلمة لمدة أقصاها أسبوع، وفي حال عدم استلامها يتم إرجاع تلك الطلبات للجهاز المركزي للمعلومات الأمر الذي يستوجب مراجعة الجهاز لإتمام إجراءات استلامها».