كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف عن فتح مجلس المناقصات والمزايدات لعطاءات مناقصة الخدمات الاستشارية لمشروع المرحلة الثانية من شارع المحرق الدائري والجسر الرابع الذي يربط بين المنامة وجزيرة المحرق ليبدأ من قرية الدير - ديار المحرق، وصولاً إلى منطقة البسيتين، ليرتبط بتقاطع جسر المنامة الشمالي. وتعمل الوزارة حاليا على التقييم الفني والمالي للعطاءات لرفع توصيتها للمجلس .

واشار الوزير إلى أن الوزارة قد باشرت باجراءات مناقصة المشروع تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بإنشاء جسر رابع يربط بين المحرق والعاصمة ويصل بين شمال البسيتين ومشروع خليج البحرين، حيث تم عرض التصاميم الهندسية على سموه وقد أبدى بموافقته عليها، معربا عن تقديره لدعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المتواصل لمشاريع التنمية والتطوير الأمر الذي يعد الحافز والدافع للإسراع في تنفيذ المشروعات التي تخدم المواطنين وبخاصة المشاريع الاستراتيجية الخاصة بالطرق وزيادة طاقتها الاستيعابية.

وأوضح الوزير بأن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل زمنية، حيث سيخصص القسم الأول لأعمال الدفان البحري والتسوية الترابية لمسار الشارع، ومع بدء تلك الأعمال سيتم إعداد الدراسات المرورية والانتهاء من إعداد الوثائق الخاصة بالقسم الثاني المتمثل في الأعمال المدنية ورصف مسارات الشارع الترابية، وبالتزامن مع تنفيذ أعمال القسم الثاني سوف يتم إعداد التصاميم الهندسية للجسر البحري والتقاطع الرئيس المرتبط بجسر المنامة الشمالي والتي سيتم تنفيذها في القسم الثالث من أعمال المشروع.

وأضاف الوزير خلف: إن طول المشروع يبلغ 7.8 كلم (المسار الدائري لشارع المحرق 4.2 كلم بالإضافة إلى امتداد الجسر الرابع ما بين تقاطع مدخل مشروع الساية وجسر المنامة الشمالي 3.6 كلم)، مع حرم طريق بعرض 110 أمتار، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى توفير رابط إضافي بديل لمحافظة المحرق ليخدم قرى شمال المحرق منطقة قلالي والدير وسماهيج والبسيتين بالإضافة إلى ديار المحرق وجزر أمواج ودلمونيا والساية والمشاريع الإسكانية وتوسعة مطار البحرين الدولي مستقبلاً، كما سيكمل الشارع الدائري حول مدينة المحرق ويربط امتداده بشارع البحرين الدائري الشمالي.

وسيربط الجسر الرابع بين المحرق والمنامة المشاريع الاستثمارية بمحافظة المحرق بالمناطق التجارية القائمة في المنامة (المنطقة الدبلوماسية، خليج البحرين ومرفأ البحرين المالي) مما سيساهم في تسهيل الحركة الاقتصادية بالمملكة، وسيخدم الشارع المشاريع الاقتصادية والسكنية في شمال جزيرة المحرق وتعزيز الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان.

الجدير بالذكر أن الوزارة تعمل حاليا على استكمال المرحلة الأولى من شارع المحرق الدائري والذي يبدأ من مدخل قلالي وامواج وينتهي الى مدخل ديار المحرق مروراً بمداخل قريتي سماهيج والدير، ويتضمن تحويل الشارع من شارع مفرد بمسار واحد في كل اتجاه الى شارع مزدوج بثلاثة مسارات في كل اتجاه مع امكانية اضافة مسار رابع مستقبلاً في كل اتجاه من الجزء الواقع مابين تقاطعي قريتي قلالي وسماهيج بطول قدره 8,4 كيلومتراً حيث سيوفر المشروع طريقاً مزدوجاً يحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية من الجزيرة.
وأكد على أن شارع المحرق الدائري يكتسب أهمية محورية في شبكة الطرق العامة في مملكة البحرين لكونه خيارا استراتيجيا لدفع الحركة المرورية من الطرق الداخلية إلى الطرق الرئيسية، فعند اكتمال المرحلتين سيكون هذا الشارع خيارا رابعا للانتقال من المحرق إلى المنامة وسيخفف الضغط على كل من شارع المطار وشارع الغوص وشارع خليفة الكبير، كما سيخدم المشروع المشاريع الاقتصادية والسكنية في شمال جزيرة المحرق وتعزيز الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء الشيخ خليفة بن سلمان.