عواصم - (وكالات): ذكر نشطاء أتراك آذريين على مواقع التواصل الاجتماعي أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الإيرانية في الأقاليم الآذرية مستمرة منذ 3 أيام، وكان آخر فصولها مساء أمس الاول في مدينة أهر في إقليم أذربيجان الشرقي، أكبر الأقاليم التركية الآذرية في إيران.
وكان النشطاء المدنيون الأتراك الإيرانيون دعوا الجماهير إلى الاعتصام أمام بلدية مدينة أهر، إلا أن السلطات فرضت إجراءات أمنية مكثفة على المدينة واعتقلت النشطاء الأتراك الآذريين، تحسباً لأي تحرك احتجاجي في المدينة. وذكر أقارب المعتقلين أن قوى الأمن انهالت بالضرب المبرح على المعتقلين عند إلقاء القبض عليهم.
وتفيد الأنباء أن حملة الاعتقالات شملت مدن تبريز وأرومية ومشكين شهر وزنجان وأردبيل وجلفا، حسب «موقع أويان نيوز» المتخصص في أنباء الحراك التركي الآذري. وكانت الأقاليم التركية الآذرية انتفضت منذ 4 أيام، احتجاجاً على القناة الثانية الإيرانية الحكومية بسبب بثها مسرحية ساخرة أساءت للقومية التركية الآذرية، والتي يشكل أبناؤها 25% من السكان، وبهذا يكونون ثاني أكبر قومية بعد الفرس في بلد متعدد القوميات. من ناحية أخرى، دعت قوى مدنية أحوازية الجماهير العربية في إقليم عربستان جنوب غرب إيران إلى تنظيم الاحتجاجات والتجمعات والخروج بمسيرات للتنديد بمقتل شاب عربي بالغ من العمر 17 عاما يدعى علي الجلالي، قتلته قوى الأمن الإيرانية في هجوم لها لإزالة سوق شعبي في حي النهضة الذي أكثر الباعة فيه من العرب.
ويشكل العرب 8% إلى 10% من السكان بإيران، وبهذا يكونون رابع أكبر قومية في البلاد، ويأتي من بعدهم البلوش والتركمان واللور.
من ناحية أخرى، أعرب 100 نائب من الجمعية الوطنية الفرنسية - إحدى غرفتي البرلمان الفرنسي - عن امتعاضهم من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لفرنسا، مؤكدين على أن «إيران تُعتبر مصدر الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وليس جزءاً من الحلّ»، مطالبين في الوقت نفسه أن تشمل المحادثات بين باريس وطهران ملف حقوق الإنسان في إيران وإيقاف الإعدامات والإفراج عن السجناء السياسيين واحترام الحريات العامة في إيران.
ووفقاً لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أكد النواب الفرنسيون، الذين ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية في البرلمان الفرنسي، أنه على حكومة الفرنسية أن تشترط لتطوير علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إيران تحسين حالة حقوق الإنسان في إيران.
وكان مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن أنه يتوقع أن تشهد زيارة روحاني لباريس توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين البلدين. من جهة اخرى، يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ايران في 23 نوفمبر الحالي في زيارته الرسمية الأولى لهذا البلد منذ عام 2007، وفق ما أعلن مستشاره يوري اوشاكوف امس. وتعد هذه الزيارة استراتيجية في إطار محادثات فيينا حول سوريا، حيث يدافع البلدان عن نظام الرئيس بشار الأسد.
وتعبيراً عن التقارب بين موسكو وطهران، سيتسلم النظام الإيراني قبل أواخر السنة القسم الأكبر من منظومات الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات من طراز اس 300 الروسية.