عرض تلفزيون البحرين ضمن حلقة برنامج "أنا البحرين" التي بثها اليوم الخميس مجموعة مشاهد تعرض للمرة الأولى وتبين حجم الأسلحة المستخدمة في العمليات الإرهابية في البحرين وكتب على بعضها "صنع في إيران"، كما عرض مجمووعة اعترافات لإرهابين يسرقون الإطارات لحرقها ويصنعون القنابل محليا، إلى جانب عرض مشاهد تظهر مدى التضرر الذي تعرضت له الأم وطفلها من "البلاد القديم" نتيجة انفجار الاسطوانة التي أدت لتكسر أجزاء من بيتهم.


وبث البرنامج مجموعة اعترافات للإرهابين، قالوا فيها إنهم يسرقون السيارات ويحمّلونها بإطارات واسطوانات غاز مسروقة ويعدونها للحرق، كما بث مشاهد توضح كيف يقوم بعضهم بصنع المتفجرات من اسطوانات الغاز، وصنع القنابل بأدوات بسيطة مثل الشموع وقابسات الكهرباء، الأمر الذي يثبت تدريبهم على مثل هذه الأعمال الإجرامية.


وأظهر الفيديو الخاص بعرض أسلحة الإرهابين مجموعة كبيرة من الأسلحة كتب على بعضها "صنع في إيران"، فيما صنع بعضها محليا باستخدام أدوات بسيطة إلا أنها تظهر حرفية صانعها وتدل على تدريبه.

وشملت الأسلحة المعروضة قنابل، أدوات حادة، سيوف، اسطوانات غاز معدة للانفجار، فؤؤس، مسامير، مولوتوف، قاذفات الحجارة (فلاتيات)، إطارات معدة للحرق، مسامير مثبتة في ألواح، أدوات إطلاق سهام، اسطوانات مغلقة تحوي قطع حادة تنطلق بقوة عند انفجارها، طفايات حريق معدة للانفجار، سهام صيد السمك معدة لقتل الناس، إطارات مصاحبة لكميات كبيرة من البترول المعبأة والمعدة للحرق في الشوارع، اسطوانات خاصة بتعبئة المياه تم إعدادها لإطلاق الغاز، خناجر ذات أطراف ثلاثية مسننة، وغيرها.


من ناحية أخرى، بث البرنامج مشاهد تظهر التكسير والحطام المتناثر في كل ركن من بيت السيدة التي أصيبت وابنها بشظايا نتيجة انفجار اسطوانة غاز قرب منزلها في منطقة "البلاد القديم"، كما أظهر الفيديو آثار دماء الأم على السلم حينما نزلت بحثا عن ابنها لمحاولة حمايته، واشتملت المشاهد زيارة صاحب السمو رئيس الوزراء للأم وطفلها بالمشفى، وتوضح اللقطات الأم مصابة في عينها بشكل بليغ، وإصابة الابن بجروح تملأ وجهه نتيجة الشظايا، كما أوضح الفيديو مدى تأثر ذوي السيدة وابنها وبكائهم لما أصابهم من أذى.

من جهته، استنكر زوج السيدة المصابة نبيل كاظم في مكالمة هاتفية مع البرنامج، ما حصل لأسرته لأنهم "لا ذنب لهم"، واصفا الرعب الذي انتاب زوجته وابنه نتيجة ما حصل بأنه شديد، لأن انفجار الاسطوانة كان مفاجئا وبليغا بدرجة كادت تودي بحياتهم لولا لطف الله.

وحول تفاصيل ما حدث بعد الانفجار، ذكر كاظم أن زوجته وابنه خرجا بشكل مباشر من البيت متوجهين إلى دورية الشرطة القريبة منه لطلب الحماية، إلا أنه استدرك الأمر قائلا: "طالبنا دورية الشرطة التي كانت متواجدة قرب منزلنا منذ ستة شهور بالحد من أعمال العنف في المنطقة، إلا أن رجال الشرطة كانوا يردون بالقول: ليس بيدنا شيء لنفعله"، وتابع كاظم متسائلا: "إن لم يكن بوسع الشرطة حمايتنا، فمن يحمينا من الإراهبين؟."، مطالبا الجهات المعنية بمعاقبة من تسبب بالضرر لأسرته، ليأخذ كل شخص جزاءه، ولا تتكرر المأساة لأسرة أخرى.

كما شكر كاظم رئيس الوزارء على زيارته لأسرته وتكفله بعلاجهم وسكنهم.

وأجرى البرنامج اتصالا هاتفيا باللواء د. يوسف وصال – مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراجية الذي أكد أن الأعمال الإرهابية والإجرامية ليس لها ما يبررها وأنها خطر على الوطن، مضيفا أن الحل الأنسب للمواجهة مثل هذه الأعمال هو تجفيف المنابع التي تصدرها سواء في الداخل أو الخارج في إشارة إلى إيران.

وأضاف أن على الدولة التكاتف مع المواطن لوقف العنف، مشيرا إلى ضرورة إطلاع الرأي العام على ما يحصل حتى تكون محاربة العنف جماعية.

وقال إن الحل على المستوى الإقليمي والدولي يتمثل في العمل العسكري المنظم، ووضع الخطط الموحدة، وتبادل المعلومات، والقيام بالحملات الاستباقية، لأن تهديد الأمن الدولي جزء من تهديد السلام العالمي.

وأكد وصال وجود الخلايا النائمة التي بدأت تنشط بقيامها بأعمال ظاهرها المطالبة بإبداء الرأي، وباطنها ترويع الآمنين، وهذه الأعمال تدل على "انعدام النزعة الإنسانية، وهي جرائم حرابة كبرى تستوجب العقوبة الشديدة".