كتب ـ مازن النسور:
صب مغردون ومتابعون لوسائل التواصل الاجتماعي جام غضبهم على وزارة البلديات والأشغال والمجالس البلدية بعد سقوط حبات المطر، محملينها مسؤولية "غرق الشوارع والطرقات"، وتدفق المياه إلى المنازل والسيارات وما لحقها من أضرار مادية.
وقالوا في تعليقات وصور تناقلوها على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما تويتر وانستغرام، إن الوزارة والأجهزة التابعة لها أثبتت وللمرة "المئة" بأنها غير كفؤة ولا تستطيع التعامل مع الأزمات، رغم أن بعضهم فضل عدم تسميتها بـ"أزمة" كون الموسم سنوي، والأمطار لم تأتي بكميات كبيرة، فضلا عن أن الأرصاد حذرت مرارا وتكرارا من سقوط أمطار غزيرة نسبيا.
واعتبروا "غرق الشوارع والطرقات" دليل أكيد على عدم كفاءة شبكات الصرف الصحي ونظام تصريف الأمطار، التي أنفق عليها الملايين.
وتساءلوا عن الصهاريج التي وعدت الوزارة والمجالس البلدية بتوفيرها حال تساقط الأمطار، (...) لم نر شيئا منها بالصباح على أقل تقدير، وإن وجدت فقد جاءت متأخرة.
ولحق وزارة الإسكان بعض النقد، حيث اعتبروا تدفق المياه في المشروعات السكنية الجديدة سوء تخطيط واضح لهذه المشروعات.
ولم تخل التعليقات من التندر والمزاح و"التطنز"، حيث دعا أحد المتابعين إلى صرف قارب لكل مواطن بدلا من دفع الأموال إلى الصهاريج، فيما قال آخر "جسكي أفضل".
وربط متابعون على انستغرام صور التقطت من مناطق متعددة من البحرين بأنهار وشواطئ سياحية عالمية، وأتبعوها بتعليقات ساخرة، حيث ربط أحدهم حديقة تغطيها المياه في الحنينية/ الرفاع بشاطئ بالمالديف في إشارة إلى السياحة المائية.
كما تناقلوا صورا ساخرة تشير إلى حالة الشوارع وتردي أحوالها جراء مياه الأمطار، كواحدة يظهر فيها بحريني يتعامل مع تمساح، وأخرى تظهر طلبة مدارس داخل غرفة صفية أغرقتها المياه وأتبعها بتعليق (ماء + علم = علماء)، وآخر يودع ابنه قبيل الذهاب إلى المدرسة متمنيا له الوصول بالسلامة.
ومن الصور المثيرة أيضا، واحدة ربطت وادي السيل بالرفاع بنهر النيل، في إشارة إلى المياه المتدفقة والتي لم تشفطها صهاريج البلديات.
واستغرب متابعو وسائل التواصل وقوع المشكلة بشكل سنوي، رغم التطمينات والتصريحات التي تسبق موسم الخير من الجهات ذات العلاقة، متسائلين: إلى متى تستمر هذه الحالة؟