حسن عبدالنبي


قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، إن الوزارة أعدت خطة سياحية متكاملة تشمل 3 مراكز ثقل، أولها «الإيواء» وما يحتويه من فنادق وشقق فندقية ومنشآت سياحية، بجانب «المنافذ» لتسهيل إجراءات الدخول إلى البحرين بالإضافة إلى «الفعاليات أو الجذب السياحي».
وأضاف الوزير في تصريحات للصحافيين - على هامش تخريج دفعة من المرشدين السياحيين أمس بحضور الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، أن الخطة السياحية في مراحلها الأخيرة، وسيتم البدء بـ»الفعاليات أو الجذب السياحي» مع مطلع 2016 تزامناً مع حصول البحرين على لقب عاصمة السياحة الخليجية للعام 2016، التي طرحتها المملكة في اجتماع وزراء السياحة في الدوحة أكتوبر الماضي وتبنتها البحرين كأول عاصمة خليجية للسياحة.
وفيما يتعلق بمحور «الإيواء»، عبر الوزير عن أمله بأن يقوم القطاع الخاص بدوره في هذا الشأن من خلال الاستثمارات في الفنادق، موضحاً أن الوزارة قامت بدعمهم من خلال وضع المواصفات والمعايير لهذه الفنادق منذ مارس من العام الماضي.
وبشأن محور «المنافذ»، أكد أن الوزارة تسعي مع الجهات الأخرى في المملكة لتسهيل إجراءات الدخول إلى البحرين سواء عبر مطار البحرين الدولي أو جسر الملك فهد أو حتى البواخر السياحية.
ولفت إلى أن هذا جهد لا نهاية له يأتي مع خطة التطوير المستمر للسياحة، منوهاً بأن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قام بتمديد الفيزا الإلكترونية لـ11 دولة أفريقية ضمن خطة التوسع.
وعن الخطة الموضوعة لعام 2016، قال إنه سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحافي قريباً، حيث إن الهدف من الخطة هو أن تكون هناك فعاليات مستمرة على مدار السنة وأن يكون هناك تجانس بين الفعاليات التي تقام في المملكة والوزارة سواء في المهرجانات الثقافية أو مهرجانات التسوق، بالإضافة إلى معرض المجوهرات العربية وسباق «الفورمولا1» وصيف البحرين، متوقعاً الانتهاء من إعداد السجلات الافتراضية نهاية العام.
وفيما يتعلق بالمشاريع التي تعمل عليها الوزارة قال الزياني: «دور المشاريع الاستثمارية يأتي بعد الانتهاء من الخطة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحكومة ستفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في المشاريع الاستثمارية السياحية.
وأفاد بأن الوزارة تحرص على بناء قطاع سياحي متكامل ويتمتع بالاستدامة في البحرين، حيث تتجه الوزارة في الوقت الحاضر إلى تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز قطاع السياحة في مملكة البحرين، كونه يشكل قطاعاً اقتصادياً مهماً، خصوصاً في ظل ما تتمتع به المملكة من تاريخ عريق وسمعة تجارية وحضارية تميزت بها على مر العصور.
وحول المعهد السياحي الذي من المزمع تدشينه في البحرين قال: «هناك دراسة تجرى حالياً بالتعاون مع الفنادق والتي رحبت بالفكرة، لإشراك الفنادق بحيث يكون لها دور فعال في الإدارة لاستيعاب مخرجات المعهد كونهم يمثلون سوق العمل»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم التعاون مع جامعة أوروبية بشأن المعهد. واعتمد الزياني يوم الـ18 من شهر أكتوبر من كل عام «يوم للمرشدين السياحيين».
وتم أمس تخريج أول دفعة من المرشدين السياحيين في البحرين والذين بلغ عددهم 26 مرشداً ومرشدة يضمون 6 لغات ممن اجتازوا دورة التدريب وامتحان المعلومات في هذا المجال، حيث يأتي ذلك ضمن استراتيجية الوزارة والسياحة الهادفة إلى تعزيز قطاع السياحة في البحرين كونه يشكل قطاعاً اقتصادياً ورافداً رئيساً من روافد النمو الاقتصادي في البلاد، خصوصاً في ظل التنوع التاريخي والحضاري والتجاري للمملكة.
وقال الوزير في كلمته: «إن الإرشاد السياحي يعد العنصر الأهم في الجذب السياحي ويشكل علامة فارقة في التطور السياحي الذي نسعى جميعا لتطويره وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع».
ولفت إلى أن الوزارة وضمن توجهاتها لتعزيز القطاع الاقتصادي في المملكة، تضع موضوع تطوير قطاع السياحة والمرافق السياحية في البلاد في مقدمة أولوياتها وتعمل على وضع الخطط والبرامج الكفيلة بالارتقاء بهذا القطاع الحيوي والهام».
ويأتي تخريج الدفعة الأولى من المرشدين السياحيين المرخصين في إطار تنفيذ الاستراتيجية السياحية 2015 - 2018 والتي تهدف إلى تطوير المنتج السياحي وذلك من خلال وجود مرشدين سياحيين مؤهلين بصفة قانونية ورسمية تمكنهم من مزاولة المهنة بالشكل الصحيح والتي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات السياحية في البحرين.
وقامت هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالتعاون مع شركة DANATA ومنظمة السياحة العالمية بإقامة ورشة عمل في البحرين بعنوان «تدريب المرشدين السياحيين» لتدريب المرشدين العاملين في مجال الإرشاد السياحي في إطار المعايير الدولية والعالمية وتخريجهم واعتمادهم من قبل هيئة البحرين للسياحة والمعارض، حيث تضمنت الورشة دورة في مهارات الإرشاد في المتاحف والباصات، ودورة أخرى حول الزيارات الميدانية للمواقع التراثية والتاريخية واختبار المعلومات العامة عن تاريخ البحرين.