حسن عبدالنبي



أكد وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد، إن قطاع الطيران لم يتأثر بأزمة انخفاض أسعار النفط بتأكيد التقارير الدولية الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا»، حيث تثبت التقارير استمرار نمو حركة السفر والسياحة وأعداد المسافرين البحرينيين بنسبة 5.6% سنوياً. وأكد الوزير في تصريح لـ«الوطن»، أن هناك ارتفاعاً في الطلب على نقل البضائع والأفراد، ما يؤكد الزيادة في نشاط حركة الطيران، مضيفاً «لم يتضح أي تأثير، ونأمل إذا وجد أن يكون محدوداً جداً».
وأشار تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إلى أن حركة الطيران في البحرين ستصل خلال 20 عاماً إلى 40 مليون مسافر سنوياً، وأن نسبة الزيادة السنوية في المسافرين البحرينيين يزيد بنسبة 5.6%، كما إن 52% من السواح يستخدمون الطيران، فيما يوفر قطاع الطيران على مستوى العالم 35 مليون وظيفة.
وأشار التقرير إلى وجود 25 ألف طائرة تنقل 35 مليون مليار مسافر سنوياً في مختلف دول العالم، وأن حركة الطيران تزداد سنوياً بنسبة 6.9 %، وأنه خلال الأعوام المقبلة سينمو قطاع الشحن في الشرق الأوسط بنسبة 3.8 %، كما إن عوامل البنى التحتية والسياسة والضرائب وغيرها هي أمور ستؤثر في هذه النسبة.
وأسهم النمو الكبير الذي شهده قطاع الطيران في العالم العربي في تطوير قطاع السياحة في المنطقة، الأمر الذي أسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية، واستقطاب الاستثمارات، وخلق المزيد من فرص العمل، وتشجيع التبادل التجاري بين دول المنطقة.
ويساهم قطاع الطيران بـ 13% في المداخيل الاقتصادية بدول خليجية والشرق الأوسط، ولعب القطاع دوراً كبيرا في تنمية اقتصاد الإمارات وقطر وعمان والبحرين، من خلال استقطاب المسافرين والسياح.
وأظهرت بيانات رسمية حديثة نمو أعداد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي بنسبة 6% على أساس سنوي خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام 2015، مسجلًا نحو 7.8 مليون مسافر مقارنةً مع 7.3 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها من العام 2014.
وتشير - أحدث البيانات الصادرة عن وزارة المواصلات لشهر نوفمبر الماضي- إلى أن حركة الطيران على أساس شهري في نوفمبر الماضي نمت بنسبة 6% مقارنة بالشهر نفسه من العام 2014، إذ بلغ إجمالي عدد المسافرين بلغ 625,404 ألف مسافر، في مقابل 588,500 ألف مسافر في نوفمبر 2014.
ويرجع مراقبون نسب النمو المحققة لحركة المسافرين بعد تكثيف شركة طيران الخليج - الناقل الوطني للمملكة - رحلاتها إلى بعض مطارات دول مجلس التعاون الخليجي كمطار آل مكتوم ومطار دبي، ومطار الدوحة ومطار الكويت ومطاري جدة والرياض، وإضافة شركة طيران الخليج إلى 6 محطات جديدة في كل من أوروبا، وشبه القارة الهندية، والشرق الأوسط ليصل بذلك عدد محطاتها إلى 41 محطة في نهاية العام 2014.
ودشنت شركة مطار البحرين عددًا من الرحلات المنتظمة لشركات الطيران الجديدة كشركة بيغاسوس والخطوط الجوية زاغروس وخطوط تابان الجوية، إضافةً إلى عودة بعض شركات الطيران واستئناف عملها كالطيران السوري، والخطوط الإيرانية والخطوط العراقية وزيادة عدد رحلات شركات الطيران الأجنبية إلى المملكة، وإقبال المواطنين والمقيمين على السفر إلى العديد من الوجهات السياحية العالمية.
ويبلغ إجمالي عدد الشركات العاملة في مطار البحرين 51 شركة طيران دولية؛ 31 شركة تعمل في الطيران التجاري و20 شركة في قطاع الشحن الجوي، وتوفر وصلات مباشرة من البحرين إلى 49 وجهة في آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير الأرقام إلى أن إجمالي الرحلات القادمة إلى البحرين حققت نمواً بنسبة 4% لتصل 4108 آلاف رحلة على أساس شهري، كذلك حققت عدد الرحلات المغادرة إلى البحرين نموًا 4% ليصل إجمالي الرحلات لـ 4,153 ألف رحلة خلال شهر نوفمبر الماضي.
وعلى أساس شهري، تظهر الأرقام ارتفاع أعداد المسافرين المغادرين بنسبة 2% إلى 303,629 ألف مسافر، وارتفعت أعداد المسافرين القادمين للبحرين بنسبة 12% إلى 313,786 ألف مسافر مقارنةً بالعام الماضي، فيما تراجعت أعداد مسافري الترانزيت بنسبة 30% على أساس شهري إلى 7,989 ألف مسافر خلال شهر نوفمبر المنصرم.
وعلى صعيد عمليات الشحن عبر مطار البحرين الدولي، حققت عمليات الاستيراد والتصدير تراجعًا بنسبة 5% على أساس سنوي خلال 8 أشهر من العام الجاري 2015 ليبلغ إجمالي وزن الشحنات والطرود 190,313 ألف طن، مقارنةً بـ 201,281 ألف طن خلال العام 2014.
أما فيما يتعلق بنشاط شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو) فبينت الإحصائيات أن كميات الوقود التي زودتها الشركة في مطار البحرين حققت نموًا بنسبة 11% خلال 11 شهرًا من العام بواقع 132 مليون جالون، كما حقق نموًا على أساس شهري بلغت نسبته 5% لتبلغ إجمالي كميات تزويد الوقود 11.5 مليون جالون مقارنة بـ 11 مليون جالون في نوفمبر 2014.