أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين جاليري انطلاق فعاليات وبرامج مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الحادية عشرة أمس عبر 45 فعالية في الفترة 25 فبراير - 25 ابريل.
وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال المؤتمر الصحفي، بحضور الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، وعدد من السلك الدبلوماسي والسفراء المعتمدين لدى البحرين، إضافة لداعمي المهرجان، إن المؤتمر يأتي في سياق احتفاء الهيئة بيوم الميثاق الوطني الذي هو يوم محبة واحتفاء بالثوابت الراسخة للميثاق، مضيفة أن اليوم ومن حيث حكايات الأجداد وإنجازاتهم الحضارية، نعلن عن مقدَم موسم ربيعنا في سياق احتفائنا بكل ما تملكه أوطاننا من معالم ومواقع بشعار «وجهتك البحرين».
وتابعت أنه عبر الأماكن الثقافية وما تحتويه من إرث إنساني عريق نصنع سياحة ثقافية مستدامة هي أهم ما نسعى إليه، وندعو عبرها الجميع إلى خوض رحلة استكشاف تاريخ حضاري ممتد لآلاف السنين».
وأوضحت أن الربيع يزهر عن موسمه الحادي عشر، حيث ما زال رهاننا على الثقافة يتجدد في أنها هي الوسيلة الأفضل لفعل الجمال وصناعة الفرح الذي تستحقه البحرين، مؤكدة أن هذا الموسم هو تأكيد للذي نعرفه جميعا، وأن للثقافة قدرة على تحقيق اللقاء الدائم ما بين مختلف شعوب العالم من جهة، وصياغة الشراكة والتعاون البنّاء ما بين جميع الجهات في البحرين من جهة أخرى.
وذكرت أن ربيع الثقافة هو إحدى محطاتنا السنوية التي من خلالها نجعل من البحرين وجهة تتسع ليكون قلبها ملتقى العالم، هذا الربيع موعدنا المشترك مع جميع الأوطان التي نتعرف على فنونها، فكرها، أدبها، مسرحها، موسيقاها وجماليّاتها.
وقدمت الشّكر إلى خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية مبدية فخرها بأن تلتقي مكونات الوطن في أجمل الصور ومن أجل الثقافة، حيث الربيع عنوان اللقاء وطريقته في إثراء المشهد الثقافي البحريني. كما وتوجهت بالشكر إلى جميع شركاء ربيع الثّقافة مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث، دار البارح للفنون التّشكيليّة، مساحة الرّواق للفنون ولافونتين جاليري، هذا إضافة إلى شكر رعاة المهرجان الذين يؤمنون بدور الاستثمار في الثقافة في الارتقاء بالمجتمعات وصناعة الأثر الإيجابي فيها وسفارتي مصر وفرنسا ومركز تعليم اللغة الفرنسية في المملكة «أليانس فرانسيز» لدعمهم المتواصل للحراك الثقافي في البحرين. فيما قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي إن مهرجان ربيع الثقافة واصل عطاءه المتجدد على مدى أكثر من عقد ليجمع ثقافات العالم في قالب حضاري بحريني اتسم منذ قديم الأزل بالانفتاح والتنوع، وحقق دعماً لقطاع السياحة الذي نوليه اهتماماً كبيراً بالعناية والتطوير في خطة المجلس التنموية.
وأضاف عكست مسيرة المهرجان الثرية مساهمة عالمية وبحرينية مميزة ضمت كوكبة من نجوم الفكر والثقافة والفن والمواهب البحرينية الواعدة وهي انطلاقة ناجحة لتعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والأهلية وترجمة لعمق التزام الرعاة والداعمين لنجاح هذا المهرجان، حيث يعد هذا المهرجان ثمرة ناضجة لجميع تلك الجهود المتفانية».
ويحمل الربيع في نسخته الحادية عشرة، وعلى مدى شهرين متتابعين، توليفة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي أمزجة ومناخات متعددة وتتناسب مع عدة شرائح مجتمعية، حيث يقدم الندوات الفكرية، الأمسيات الموسيقية والغنائية، العروض المسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها.
المعارض التشكيلية
وضمن أبرز المعارض التشكيلية بمهرجان ربيع الثقافة يستضيف متحف البحرين وحتى 20 مارس 2016م معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 42 الذي يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس صورة ابتكارية وإبداعية للفنان البحريني. وكذلك يستضيف المتحف الوطني حتى 15 أبريل معرض «روائع المهراجا، رونق الأزياء الملكية الهندية» ويُبرز المعرض مجموعة من الأزياء والملابس الملكية الهندية الخاصة التي يمتلكها ديباك ودكشا هوتسينغ، بالإضافة لبعض القطع المُطوّرة باستخدام تقنيات قديمة لأومنغ هوتيسنغ.
وكعادتها، فإن ذاكرة المكان – عمارة بن مطر تبقى حاضرة و تستضيف يوم 28 فبراير معرضاً تشكيلياً للفنانة البحرينية وحيدة مال الله بعنوان «صوت صغير»، ويوم 17 أبريل كما وتستضيف العمارة كذلك أجمل الصور الوثائقية عن البحرين في معرض بعنوان «معرض صور توثيقية من البحرين». وفي مزيج غني بين الذكريات الملهمة والأساليب المختلفة للفنان رسمي الخفاجي، يستضيف البارح للفنون التشكيلية يوم 1 مارس معرضاً بعنوان «بديل المكان». أما مساحة الرواق ففي ربيع الثقافة هذا العام تستضيف معرضين أولها 5 مارس بعنوان «حدود الهوية» حيث تمت دعوة متأهلي مسابقة جائزة «آرت بحرين/العش 2015» السنوية للمشاركة في معرض جماعي، والمعرض الآخر 5 أبريل بعنوان «خفاء وتجلي» للفنان أحمد عنان.ويوم 16 مارس، سيكون محبو الفن التشكيلي على موعد مع معرض «القطط النائمة» للفنان إبراهيم بوسعد الذي يقدم أعمالاً في بوسعد آرت جاليري أنجزت على مدى 3 سنوات، وفي معرضه الفني السادس عشر، يقدم الفنان الأردني د. خالد خريس معرضاً بعنوان «حوار النقطة» 24 مارس في مركز الفنون وفي انعكاس لتجاربه الناتجة عن ظروف وطنه، يقدم الفنان الفلسطيني بشار الحروب معرضاً في مركز لافونتين للفن المعاصر 26 مارس بعنوان «لا مكان».
الموسيقى والغناء
تبدأ رحلة الإبداع السماعي بالمهرجان من قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي في المحرق والتابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، إذ تؤدي فرقة محمد فارس مساء كل خميس مجموعة أغنيات ، ويوم 29 فبراير مع الفنانة اليابانية وعازفة الكمان ميكا نيشيمورا. ويوم 28 مارس يقدم فرقة «تريو طنب» اللبنانية، أما يوم 21 مارس فيستضيف مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث احتفالية خاصة باليوم العربي للشعر تقام بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم )إدارة الثقافة( والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إذ تنظّم ندوة في المركز الإقليمي حول شعر نزار قبّاني ثم تختتم بأمسية فنيّة موسيقيّة تقدّم في قاعة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث تحييها الفنانة جاهدة وهبة بمشاركة الفنانة الشابة أماني بن طارة إذ تغنيان شعر الشاعر قبّاني.
وفي مسرح البحرين الوطني يستضيف يوم 3 مارس أمسية موسيقية غنائية مع الفنان التركي المشهور خالد أرغنش المعروف بتمثيله دور البطولة في مسلسل «حريم السلطان بدورها تستضيف الصالة الثقافة عددا من الأمسيات الموسيقية المتميزة تبدأ مع أمسية غنائية يوم 8 مارس في ذكرى الفنانة اللبنانية الكبيرة الراحلة صباح، تؤدي فيها المطربة ريما خشيش أشهر الأغاني التي غنتها «الشحرورة « باللهجتين اللبنانية والمصرية. ويوم 23 مارس يقدم المطرب والملحن المصري الشاب محمد محسن حفلا موسيقيا ، ومن شمال غرب أفريقيا تستدرج الصالة الثقافية يوم 3 أبريل فرقة تيناريوين أي «الصحاري « باللغة الطارقية )وهي فرقة موسيقية من طوارق أزواد شمالي مالي(، أما يوم 8 أبريل فتستضيف الصالة فعالية تشتمل على حفل موسيقي وفيلم وثائقي من تقديم أكاديمية ريد بل للموسيقى وهيئة البحرين للثقافة والآثار ، يوم 5 مارس الجمهور على موعد مع الفنان جريجوري بورتر من امريكا ويوم 9 مارس تستضيف قلعة عراد قيصر الأغنية العربية الفنان العراقي كاظم الساهر الذي يحيي أمسية رومانسية غنائية. أما يوم 31 مارس فسيحيي ثنائي الجيتار الكلاسيكي المكسيكي الشهير رودريجو وجابرييلا الليلة. وإلى مركز لافونتين و يوم 4 مارس مع الفنانة البرتغالية لينا ، يوم 10 أبريل تشهد المحرق افتتاح «دار المحرق.
العروض الأدائية والمسرحيّة
ويوم 25 فبراير يستضيف العرض المسرحي الفريد والمشوق لفرقة كركلّا اللبنانية بعنوان «كان يا ما كان» ، يوم 11 مارس تقدم الصالة الثقافية أمسية استعراضية لمسرح « إيميج «، كما وتستضيف الصالة يوم 17 مارس حفلاً لشاعر العامية صلاح جاهين، ويأتي للصالة الثقافية العرض المسرحي الألماني «فندق باراديسو» يوم 27 مارس ليقدم حكاية مرحة عن فندق يعج بالحياة في أحد المنتجعات في جبال الألب. أما يوم 19 أبريل فتستضيف مسرحية للكاتب البحريني عقيل سوار ومن إخراج المخرج أحمد الصايغ ومن إنتاج هيئة البحرين للثقافة والآثار بعنوان «الطفاطيف.
وفي قلعة عراد ستعرض «كاش» يوم 11 مارس لفرقة أكرم خان ، يوم 17 مارس عرضا على مسرح قلعة عراد يجسد أوبرا كارمن لجورج بيزيه، يوم 7 أبريل عرض «فلون» المسرحي، وهو عرض سيرك مسرحي جريء يحبس الأنفاس فيما يستضيف نادي الخريجين يوم 18 مارس عرض «حكاية تيدلر وغيرها». يوم 8 أبريل عرض مسرحي بإخراج بحريني بعنوان «فوضى في المدينة» .
شعر وندوات
ويعقد المهرجان عدداً من المحاضرات والندوات بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث والذي يستضيف يوم 14 مارس لقاء حول أساطير الجمال والثقافة مع آن راديس وآيريس لاف، ويوم 21 مارس يأتي إلى المركز خالد القشطيني ليقدم محاضرة حول «سومر، مهد الديمقراطية الأولى»، أما يوم 11 أبريل فيستضيف المركز الكاتبة الفلسطينية عائشة عودة لتحكي تجربتها في محاضرة بعنوان «الكتابة فعل تحرر ومقاومة». ويوم 18 أبريل سيكون الجمهور على موعد مع الدكتور هيفاء أبو غزالة التي تحاضر في مركز الشيخ إبراهيم حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب وأخيراً مع محاضرة يوم 25 أبريل حول «الرواية والفن» تقدمها كوكبة من المثقفين هم: صلاح فضل، أماني فؤاد، واسيني الأعرج وعبده وازن.
ويستضيف بيت الشعر-إبراهيم العريّض أمسية شعرية يوم 7 مارس مع الشاعرة بديعة كشغري، ويوم 4 أبريل مع الشاعرة ماجدة داغر. أما متحف البحرين الوطني فيستحضر أبيات شعر مع الشاعر المصري جمال بخيت.
ومركز الفنون، فيستضيف «الفنان يحكي» يوم 2 مارس الفنان التشكيلي عبد الكريم العريض ويوم 6 أبريل الفنانة التشكيلية مروة راشد، 24 مارس يفتح معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته السابعة عشرة أبوابه ليستمر حتى 3 أبريل. ومن بين أنشطة مهرجان ربيع الثقافة هذا العام، برنامج العروض العائليّة المجّانيّة المتنقّلة في عدد من الأماكن العامّة حول البحرين: (بوب أب)، الذي يقدم للمارّة طيفاً واسعاً من عروض الشّوارع الإبداعيّة، كعرض أمير المطبخ الصّارخ أيام 3، 4 و5 مارس، عرض الغرافيتي الرّاقص يومي 10 و12 مارس، حكواتي الأوريغامي يومياً ما بين 24 و 26 مارس وقصص فاطمة شرف الدين يومي 10 و11 أبريل.
السينما والبرامج
وما بين يومي 17 و18 مارس تقدم مساحة الرواق الفنية «مهرجان القافلة الخضراء» السينمائي، أما يوم 22 مارس يعرض متحف البحرين الفيلم «قصر الشوق» المقتبس من الجزء الثاني لثلاثية الروائي المصري الراحل الحائز على جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ، وهو يعود للعام 1967 ومن بطولة نجم السينما الراحل نور الشريف في أول دور رئيس له مثّل نقطة انطلاق مشواره الفني الحافل.وستقدم عدة ورش عمل ومحاضرات ودعوات مجانية لمنتسبي وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين وللمؤسسة الخيرية الملكية.