أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن زيارة جلالة الملك المفدى إلى مصر ستكون لبنة مهمة جداً في صرح العلاقات الأخوية الممتدة بين الشقيقتين مصر والبحرين، مشيراً إلى أن هذه الزيارة الهامة تشهد زخماً من الفعاليات واللقاءات، ويتم خلالها توقيع نحو 19 اتفاقية للتعاون في شتى المجالات.
وقال خلال ندوة بصحيفة «الأهرام» المصرية، إن زيارة جلالة الملك المفدى الحالية إلى مصر مناسبة هامة لتبادل الرأي، والتنسيق والتشاور بين الزعيمين العربيين الكبيرين حضرة صاحب الجلالة لملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والرئيس عبد الفتاح السيسي.
رسالة إلى إيران
وقال إننا الآن فخورون جداً أن هناك قطعاً بحرية مصرية زارت البحرين وستزورها مرة أخرى، وهذه هي الرسالة الصحيحة التي نوجهها عندما يصدر صوت ناشز من إيران، بأن يذهب رئيس مصر للبحرين لزيارة تستغرق يوماً واحداً فقط، فإن هذه هي الرسالة التي توجهها مصر دائماً إلى من ينوى شراً بدول الخليج، ووجود القطع البحرية المصرية عندنا أهم من وجود أي قطع بحرية أخرى.
وقال وزير الخارجية، حول مشاعر البحرينيين الجميلة المعهودة تجاه المصريين، إن الجميع يتحدث الآن عن الوقوف مع مصر وكأن مصر لم تقف معنا في الماضي، مهما عملنا مع مصر اليوم أو قدمنا لها، فلن نستطيع أن نوفيها حقها أو نرد لها جميلها، والأمور لا تقاس مادياً، وهذا هو شعور كل مواطن بحريني، وسترون هذه المشاعر الطيبة تجاه مصر موجودة في عيون كل البحرينيين قبل أن تسمعوا كلامهم.
وهنأ وزير الخارجية مصر قيادة وشعباً بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء، وقال إنه يتذكر أنه في بداية التحرير في السادس من أكتوبر 1973 أنه كان على سفرة الإفطار؛ طفلاً صغيراً، (حيث كان عمري وقتها 13 عاماً)، لكن لا أنسى الفخر والاعتزاز اللذين شعرت بهما حينذاك. واسترجع الشيخ خالد آل خليفة ذاكرته إلى عام 1967، مؤكداً أن عمره آنذاك كان يبلغ سبع سنوات، ولم يكن يفهم وقتها ما يجري، وكان هناك الكثير من التشكيك في قدرة الانتصار في هذه اللحظة، خصوصاً ما بعد عام 1967.
القمة الخليجية الأمريكية
وأوضح وزير الخارجية، حول القمة الخليجية الأمريكية الأخيرة، أنها كانت مهمة جداً، وهي ليست أمراً جديداً، فهي بدأت في العام الماضي في كامب ديفيد، وكلنا نعرف بالطبع أن كامب ديفيد كانت في نهاية السبعينات، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاول أن يتكلم معنا عما كان في خاطره من أمور بالنسبة لما يطمح إليه من تغيير في السياسات، أو تعديل في العلاقات بين بلاده وبين دول في المنطقة، وبالأخص كبلد مثل إيران، ونحن في دولنا لنا تاريخ من التحالف والعلاقة العميقة وأيضاً مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك لا نرى هذه القمة أو الظروف التي أدت لها أو حتى بعض التباين في المواقف -أو إن أردتم أن تسموها أزمة- أنها شيء سيكون محورياً في تغيير السياسة تجاه أمريكا أو من أمريكا تجاهنا، فأمريكا أكبر من مسألة أن أحداً من رؤسائها يكون عنده نهج أو طرح جديد سياسي في التعامل مع المنطقة، فالرئيس الأمريكي نيكسون كان لديه نهج في التعامل مع الصين، والرئيس أوباما لديه نهج في أنه ينفتح في التعامل مع إيران.
وقال إننا نحن أيضاً لدينا أمورنا وهمومنا ومشكلاتنا مع بلد مثل إيران، فلذلك نحن أيضاً رحبنا بالاتفاق النووي الإيراني (5+1)، لكننا أبدينا ترحيباً متحفظاً، والسبب ليس عدم ثقة في توجه (5+1)، بل السبب هو تخوفنا من سوء فهم الجانب الإيراني لهذا الاتفاق، أو سوء تقديرهم لما يسمح لهم به هذا الاتفاق، فهذا الاتفاق ليس بين رئيس الولايات المتحدة وإيران، بل هو اتفاق بين ست دول، منها روسيا والصين التي هي أقرب في مواقفها إلى إيران، فإن فهموا أن هذا الاتفاق سيتعلق بالملف النووي، فقط وأنه يجب أن يسهم في إبعاد شبح الحروب والخلاف في المنطقة فهذا فهم صحيح، لكن إن فهموا أن هذا سيطلق أيديهم في المنطقة، أو فهموا أنه استهداف واستبدال حديث بحديث، فإن ذلك سيكون فهماً خاطئاً لن يسمح به، فأمريكا أكبر من سياسة مرحلة من المراحل، فالولايات المتحدة الأمريكية فيها شعب وكونغرس ومؤسسات فكرية ورأي عام كبير وقوي، ولن يتغير كل هذا في لحظة بناءً على رغبة سياسية آنية في وقت ما، فلذلك نتطلع إلى أن إيران لا تفكر كثيراً في إطلاق يدها في المنطقة أو أن هناك استبدالاً.
تصريحات أوباما
وفيما يتعلق بتصريحات وآراء الرئيس الأمريكي أوباما لمجلة (أتلانتك) والتي قال فيها إن الخليج والعالم العربي لم يعد يهمنا كثيراً، وأن مصالحهم كأمريكيين تتعلق الآن بآسيا، وأنه لا يمكن أن يضحى بدماء جندي أمريكي واحد من أجل حرب جديدة في المنطقة؟، قال وزير الخارجية إن هذه آراؤه الخاصة، ويجب ألا نحصر العلاقة التاريخية مع الولايات المتحدة في هذه المقابلة الصحفية، فهو قد يعبر عن رأيه الشخصي الذي يعد من حقه كرئيس للولايات المتحدة، وفي الغد القريب سيكون هناك رئيس غيره لأمريكا.
وأضاف إننا نتطلع لتقوية هذه الشراكة لمحاربة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذه الشراكة مفتوحة لجميع دول العالم وليس فقط لدولة واحدة فقط. وإذا تحدثنا عن السلام البارد، فهذه المسألة تخص دول الخليج ومصر ودول المنطقة قبل أن تخص أي دولة أخرى، فنحن نعرفهم وهم يعرفوننا في جيرتنا، ونتطلع إلى أن تنتهج إيران سياسة خارجية جديدة، وأن تبدل سياستها الحالية القائمة على دعم المنظمات الإرهابية وإشاعة عدم الاستقرار، وعلى صرف أموال الشعب الإيراني على كل هذه المنظمات والتدريب، وممثليهم ومريديهم في العالم كله، وأن يركزوا على بناء علاقة مع الدول، وأن يمدوا يدهم إلى الدول وليس إلى داخل الدول، وهذا ما نتطلع إليه، ولا نطمح إلى أي تغيير سياسي في إيران فهو شأن يخص الإيرانيين وحدهم، لكننا نحن نعاني هذه السياسة، ونريد من العالم أن يسمع ويرى الهموم التي لدينا قبل أن نسمع إلى نصائح منهم فيما يتعلق بنظرة جيوبولوتية تخصهم أو تهمهم، فنظرتنا تهمنا في المنطقة وهمومنا تتعلق بأمننا واستقرارنا.
إيران شرطي الخليج
وقال الشيخ خالد بن أحمد، رداً على سول حول ما إذا كانت أمريكا تريد أن تجعل من إيران شرطي الخليج مرة ثانية، إن الأمريكيين لديهم في حياتهم وتقاليدهم مسألة الشريف -أي رجل الشرطة- على أن يقبله أهل القرية والمدينة بأنه شريف أو شرطي، لكن أن يأتي أحد ويقول إن إيران هي الشرطي فلن نقبل بذلك، فنحن كدول مجلس التعاون ومصر وعدد من الدول العربية الشقيقة أولى بأمورنا في هذا الشأن، وإن أرادت إيران أن تكون عاملاً مسهماً في الاستقرار ودعمه فمرحباً به.
وأذكر أنني كنت في إحدى المرات في زيارة إيران، واجتمعت خلالها بوزير خارجيتها آنذاك منوشهر متقي سألني: ماذا تفعل هذه الأساطيل الأجنبية في البحرين وعلى رأسها الأسطول الخامس الأمريكي التي تسهم جميعها في حنايا هذا الممر الحيوي؟ وقال إن وجودها تهديد مباشر لإيران، فرددت عليه في الاجتماع بأن هذا ليس تهديداً مباشراً لكم، بل أنت أكبر مستفيد من هذا الوجود، فأنتم تصدرون نفطكم، ولولا هذه القوة التي نتمنى يوماً ما أن يكون الأسطول الإيراني جزءاً منها، لما أصبحت تستطيع أن تفرق بين هذا الخليج العربي وخليج عدن المليء بالقراصنة، فسكت الوزير الإيراني وخرجت للمؤتمر الصحفي ووجهت لي السؤال نفسه صحفية إيرانية كانت تحضره، فأجبتها علنا بالجواب نفسه. فالمسألة كيف يرونها؟ هل هي موجهة ضدهم؟ هذا أمر يرجع لهم وحدهم فقط، فإذا كان هنا شيء لا يتماشى مع سياساتهم وهو أمن المنطقة، فإن المشكلة تكون لديهم وليست لدينا نحن كدول متحالفة.
القوة العربية المشتركة
وتحدث وزير الخارجية خلال الندوة عن مبادرة القوة العربية المشتركة، وقال إنها من أهم الأمور التي نطمح إليها وساندناها عندما طرحتها مصر في قمة شرم الشيخ، وطرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن الآلية التي طرحت، وطريقة النقاش، وطريقة المعالجة لم تكن ترقي إلى طرح الرئيس السيسي، كنا مازلنا أسرى لآلية لا تحقق هذا الطموح، برغم تأييدنا الكامل ودول الخليج لهذا الطرح، لكن كان يجب أن تكون هناك آلية مختلفة للتعامل مع هذا الطرح الكبير، لما له من أهمية قومية كبرى لمواجهة هذه القوة لمختلف الأخطار، وأنا لست متشائماً بشأن قدرتنا على أن نتوصل لتشكيل هذه القوة، وستحظى بتأييد واضح خلال زيارة الملك حمد لمصر ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وإن شاء الله يتم التعامل مع هذه القضية بطريقة أخرى ذات فائدة أكبر.
وأشار إلى أن هناك فرقاً بين القوة العربية والتحالف الإسلامي، حيث إن القوة العربية المشتركة لحماية الدول والدولة الوطنية من مختلف التحديات لتعزيز العمل العربي المشترك، بأسلوب جديد وحقيقي، وليس فقط بما نصدره في الجامعة العربية من بيانات تعبر عما في نفوسنا، لكن لا تتعدى في الواقع قدرتها على التأثير، حداً معيناً بسيطاً. وأكد أن القوة العربية المشتركة ستكون شيئاً ملموساً لحماية الدول العربية وأمنها القومي والسياسات المشتركة.
أما التحالف الإسلامي فهو لمواجهة الإرهاب، وأن السبب الكبير خلف هذا التجمع هو مكافحة الإرهاب الذي وجد مساحة مفتوحة عندما ضعفت الدولة الوطنية في سوريا وتمدد فيها خطر «داعش» الذي عبر الحدود ودخل العراق، إضافة إلى تحدي الإرهاب الدولي أو المدعوم من الدول، لكن بالطبع المجال الذي يغطيه التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب أكبر، حيث إن هناك دولاً إسلامية أخرى يجب أن تتحد لترسل الرسالة الصحيحة بأن الإسلام ضد الإرهاب، ولا تعطي الصورة التي هناك من يرغب أن يصورها بأن المسلمين هم الإرهابيون ومشكوك فيهم، وأن هناك مشروعية للشك في كل مسلم.
تحديات النفط
وأكد وزير الخارجية بشأن التحديات المتعلقة بتراجع أهمية النفط بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن تلك التحديات والنظرات لم توجه فقط لدول الخليج العربي ففي السابق وجهت للأمة كلها، وجاء أشخاص وضعوا خطاً للصراع بين منطقتنا والعالم الغربي، رغم أننا ننتمي إلى الحضارة الغربية التي نراها اليوم، ألم نسهم بمفكرينا وفكرنا الذي كان نتاج حضارات وفترات سابقة في تطور هذا الفكر الغربي وما وصل إليه اليوم، فلماذا نعزل أنفسنا عنه؟. إن هناك من جاء وقال إن هناك صراع حضارات بين الشرق والغرب، رغم أنها كانت مجالاً حضارياً واحداً في وقت من الأوقات، إلى أن تقدم بعضها بينما تخلف الآخرون، واليوم يوجهون الاتهامات لدول الخليج، رغم كل ما صنعته من أجل حماية التنمية البشرية، وأرجو ألا يتم ربط ذلك بالثروة النفطية، والبحرين دائماً كانت في المصاف العليا، وكانت لفترة هي الدولة العربية الأولى في التنمية البشرية.
حماية الأمن البحريني
وأشار وزير الخارجية إلى أن الترتيبات الأمنية والعسكرية التي تعتمد عليها مملكة البحرين في حماية أمنها اليوم هي ترتيبات مع دول مجلس التعاون الخليجي، في حماية بعضها البعض، وترتيبات أخرى مع دول عربية شقيقة مثل مصر والأردن، ومع دول أخرى، وقد تجسد كل ذلك في اجتماع القاهرة الذي أعطى الشرعية المطلوبة لتحرير الكويت.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين مصر والبحرين هو توجه جديد له علاقة بالموقف الأمريكي الجديد وتصريحات أوباما الأخيرة؟، أوضح وزير الخارجية أنه ليس لهذا التوجه علاقة بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بل هذا الأمر مبني على مراحل متعددة قديمة مع مصر، تطورت بانتظام، لنصل لمذكرة التفاهم هذه، وهي تتعلق بالعمل المشترك والتدريب المشترك وتبادل الخبرات في أمور كثيرة وليست رد فعل سياسياً أبداً.
درع الجزيرة
ورداً على سؤال مفاده «ماذا بشأن قوات درع الجزيرة بعد أن عانت البحرين من التدخلات والقلاقل التي تثيرها إيران، أوضح معاليه أنه يجب أن تكون هناك نظرة صحيحة لما قامت به قوات درع الجزيرة في 2011، فهناك من نشر أكاذيب بأنها جاءت وتواجهت مع شعب البحرين، وهذا لم يحدث. وحول التعامل مع الجهات الإعلامية التي تروج الأكاذيب، قال وزير الخارجية إن عندنا خبرة كبيرة في التعامل معها، كان هذا تحدياً كبيراً لنا في البحرين، ما بين تطوير العمل الإعلامي والتهديد الذي يأتيك من هذه الجهات الإعلامية، وقد تعرضنا في البحرين لحملات إعلامية ظالمة وأكاذيب وقصص وافتراءات، لكن دائماً نأمل في أن يثوب الجميع إلى رشدهم وأن يعرفوا أن مصلحتهم جماعية وليست فردية.
وفيما يتعلق بتصوره لمسالة الفيدرالية كفكرة مطروحة في سوريا وليبيا، قال وزير الخارجية أن هذا شأن يخص هذه الدول، لماذا نخطط لسوريا، وهي بلد متحضر قبل كثير من الدول، هذا شأن سوري، وإذا تمكنت الدولة من السيطرة على أمورها، فالأمور ترجع لهم في تقرير ما يريدونه، موضحاً أن الخطاب البحريني في هذه الأمور لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وعن مواجهة البحرين للهجمة الشرسة ضدها من جانب الإعلام الغربي وبعض عناصر المعارضة، قال الوزير نحن واجهنا حملة إعلامية أشبه بـ تسونامي لم نواجه ما واجهناه في عام 2011 في سابق تاريخنا، ولم تكن لدينا أي قدرة في التعامل مع ما واجهناه، ولم نكن الدولة الوحيدة التي واجهت هذا الهجوم وهذه الحملات الظالمة، شعرنا أن هناك توجهاً من منظمات المجتمع المدني تستهدف البحرين، لكن هدفها لم يكن البحرين فقط بل دول أخرى في المنطقة، فمصر تعرضت بشكل كبير لحملات ظالمة، اليوم عرفنا مآربهم وأساليبهم، وأهم شيء اليوم هو حماية الدولة، ووضع آليات حقيقية لعدم تكرار أي خطأ كان.
أوضح بالنسبة للفجوة الإعلامية ما بين الواقع في البحرين وبين ما يروج في الإعلام الخارجي، أنه كنا في مفترق طرق، كيف نتعامل مع الواقع في البحرين أمام الصورة التي تبرز في الخارج، وقد زار البحرين أجانب وقالوا لنا بلدكم هادئة وأمان، بالنسبة لتوثيق الأحداث التي جرت في عام 2011، كان أكبر موثق لها هو تقرير تقصي الحقائق، وهو تقرير رسمي أعدته لجنة دولية، وهو تقرير دقيق جداً وأمين وتم تسليمه إلى جلالة الملك المفدى ورد عليه بخطاب سامي.
ورداً على سؤال.. كيف تتعامل البحرين مع أي إملاءات وشروط من القوى الكبرى في العالم؟ قال معالي وزير الخارجية، مسألة الإملاءات والشروط مع تعاوننا خصوصاً في 2011 توقفت ولم يكن لها أي تأثير يذكر.
وحول العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين مصر والبحرين، أشار الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إلى أن البحرين لطالما كنّت لمصر الكثير من التقدير لمكانتها الثقافية والأدبية الرفيعة. وقال إن البحرين احتفلت بتتويج الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي أميراً للشعراء العرب في دار الأوبرا المصرية سنة 1927 على طريقتها، وأهدته نخلة من الذهب مرصعة باللؤلؤ البحريني المضيء.