لدى استقبال سموه لرئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حرص الحكومة على تعزيز الشراكة القائمة مع السلطة التشريعية وتذليل أية عقبات قد تقف أمام تنفيذ المشروعات القائمة أو تلك التي سيتم تنفيذها والتي غايتها صالح الوطن والمواطنين.
وأشاد سموه بالتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي تحرص دوما على تلبية احتياجات المواطنين، مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من المشروعات الخدمية في المجالات الصحية والتعليمية والاسكانية وغيرها.
وأكد سموه حرصه على أن تنال كافة المناطق نصيبها من المشروعات التنموية في المجالات المختلفة، وقال سموه: "إن تلبية تطلعات المواطنين تمثل أولوية ولا نقبل بأي تأخير في أي مشروع، أو أن تمس كرامة المواطن في سبيل حصوله على أي خدمة".
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد استقبل في قصر القضيبية اليوم معالي السيد أحمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق ، وعدد من السادة أعضاء مجلسي النواب والشورى، حيث تطرق سموه معهم إلى العديد من قضايا الشأن الوطني.
وأعرب سموه عن ارتياحه للزيارة التي قام بها مؤخرا إلى مجلس النواب، وما لمسه خلالها من حرص من النواب على تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في كل ما يخدم المصلحة الوطنية ويلبي تطلعات المواطنين على كافة المستويات.
وهنأ سموه معالي السيد أحمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب بمناسبة اختياره ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في العمل العام والخيرى والاجتماعي على مستوى العالم العربي من قبل مؤسسة "المنجزين العرب للتنمية" بجمهورية مصر العربية، مؤكدا سموه أن هذا التكريم هو موضع فخر واعتزاز ويعد تكريما لجميع البحرينيين.
وخاطب سموه الحضور قائلا:" نحن وإياكم شركاء، ونعتز بدوركم وهي مسئولية حملكم إياها الشعب، وغايتنا جميعا هو مصلحة بلدنا، ولدينا الكثير لكي نقوم به من أجل شعبنا وبلدنا".
وأضاف سموه: "علينا أن نتعاون جميعا في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن الوطن واستقراه، وان نكون على يقين بأنه لا توجد مشكلة إلا ولها حل، وسنعمل على ايجاد الحلول التي تضمن لشعبنا وبلدنا ديمومة التنمية والازدهار".
وشدد سموه على أهمية الاستفادة مما تنشره وسائل الاعلام بمختلف أنواعها في دعم مسيرة الوطن التنموية، وألا نترك المجال لمن يريد أن يزرع الانقسام أو يعطلنا عن استكمال ما بدأناه من عمل للارتقاء بالوطن وشعبه.
وأضاف سموه : نحن قادرون على احتواء أي اختلاف في وجهات النظر الاجتماعي، ويجب أن نستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي وأن لا نتركها لمن يحاول استغلالها لأغراض غير وطنية"، مشددا سموه على ضرورة أن لا ننشغل بأية أمور تؤخرنا، فلدينا الكثير من أجل بناء بلدنا في ظل أوضاع تعمل على إشغال الدول عن الاهتمام بأولوياتها".
وأكد سموه أن شعب البحرين غني بأصالته وأخلاقه، ويجب الحفاظ على تقاليده والتمسك بكل ما يعزز التماسك والوحدة الوطنية ويحفظ للوطن أمنه واستقراره.
وشدد سموه على أن التحديات الاقتصادية الراهنة في المنطقة هي نتاج سياسات تستهدف المنطقة وثرواتها واستقرارها، وأن دول مجلس التعاون نجحت بفضل من الله في تجاوز هذه التحديدات، ولكن يجب أن نأخذ العبرة من التجارب التي مرت علينا.
وقال سموه:" إنه بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تواجهها المنطقة والعالم، إلا أننا نعمل جاهدين على أن لا تقف هذه الأوضاع حائلا دون تقدمنا أو عقبة أمام مساعي تطوير الوطن ونماءه".
وأشاد سموه بالدور الذي تقوم به المرأة البحرينية في مختلف مواقع العمل الوطني، مؤكدا سموه أنهن أثبتن كفاءة متميزة وقدرة على العطاء يجعلنا نفتخر ونعتز بهن.
ورفع معالي رئيس مجلس النواب أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تهانيه ومشاعره الصادقة، مؤكدا أن التكريم الذي ناله في العمل العام والخيرى والاجتماعي يأتي ترجمة لمدى محبة كل مواطن بحريني لعمل الخير والتكافل الاجتماعي.
وأكد أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو الرائد دائما وصاحب المبادرات الانسانية والخيرية التي تطال جميع المواطنين، مشيدا بما يوليه سموه من حرص واهتمام بدعم كل ما يسهم في تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يسهم في تحقيق طموحات المواطنين.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن زيارة سموه لمجلس النواب أعطتهم الدافع نحو بذل مزيد من الجهد والتعاون مع السلطة التنفيذية من أجل الوصول إلى ما نرجوه للوطن وشعبه من رفعة وتقدم.