أقامت الشركة القابضة للنفط والغاز، الذراع المالي والاستثماري للهيئة الوطنية للنفط والغاز بمملكة البحرين حفلا ، مساء أمس بمناسبة استكمالها بنجاح توقيع عقد تسهيل مرابحة مع عدة بنوك بقيمة 570 مليون دولار أمريكي، و عقد الحفل برعاية سعادة الدكتور عبد الحسين بن على ميرزا، وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، وذلك بفندق الريتز كارلتون في البحرين، وحضر الحفل أكثر من 40 مدعواً من البنوك المشاركة ومسؤولين بالشركة القابضة.
وفي هذا السياق قال وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا "أود أن اشكر وأقدم التهاني لجميع المساهمين لدعمهم القيم في ختام الفعالية الناجحة."
وتعليقاً على نجاح تسهيل المرابحة، قال سعادة الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز "أود أن أتقدم بجزيل الشكر لسعادة الدكتور عبد الحسين بن على ميرزا، وزير الطاقة، على تشريفه لنا، إننا نثمًن عالياً دعمه وتوجيهاته المتواصلة على مدى سنوات، وتتلخص استراتيجيتنا في الشركة القابضة للنفط والغاز في الاستثمار في موارد النفط والغاز في المملكة وتنمية هذه الموارد لجعل المملكة لاعباً دولياً رئيسً في هذا المجال".
وأضاف: "أود أيضاً أن أشكر البنوك على حضورها هذا العشاء الذي نحتفل من خلاله بهذه المحطة الهامة في مسيرة شركتنا، حيث يمثل تسهيل المرابحة بقيمة 570 مليون دولار أول دخول لنا إلى أسواق الائتمان. لقد تجاوزت طلبات المشاركة في هذا التسهيل الحجم المطلوب، وهو ما يمثل شهادة نعتز بها على سجل الشركة القوي ووضعها المالي المتين وقدرتها على النمو".
وشارك في التسهيل المالي الموافق لأحكام الشريعة الإسلامية كل من البنوك المحلية والاقليمية والدولية الآتية: المؤسسة العربية المصرفية (ABC)، البنك الأهلي المتحد، الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، بنك الخليج الدولي، بنك البحرين الوطني، مصرف قطر الإسلامي، بيت التمويل الكويتي، بنك طوكيو(ميتسوبيشي)، بنك بي إن بي باريبا وبنك إتش اس بي سي.
وسيستخدم تسهيل المرابحة ومدته خمس سنوات لتلبية متطلبات تمويل عامة لمجموعة الشركات المنضوية تحت الشركة القابضة. ونظراً للطلب القوي من البنوك المشاركة، تمّت زيادة حجم هذا التسهيل المالي بنسبة تزيد عن 60% وتعدى عدد طلبات المشاركة الحجم المطلوب.
وسيمكّن هذا التسهيل الشركة القابضة للنفط والغاز من الاستثمار في عدد من المشاريع المربحة في البحرين، ومن بينها ثلاثة مشاريع رئيسة هي برنامج تطوير شركة نفط البحرين (بابكو) وميناء استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال ومشروع مصنع البحرين للغاز (جزء من شركة غاز البحرين الوطنية).
وبالنسبة لشركة نفط البحرين (بابكو)، التي تمتلك أقدم مصفاة للنفط في الشرق الأوسط بطاقة تبلغ 260 ألف برميل يومياً، سوف تستثمر الشركة القابضة للنفط والغاز في مشروع تحديث وتطوير المصفاة الهام. وستدعم الشركة مشروع إنشاء ميناء لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد، والذي أطلق في ديسمبر من العام الماضي على أساس نظام (البناء والتشغيل والامتلاك ونقل الملكية) بالاشتراك مع تحالف من المستثمرين العالميين (Teekay، سامسونغ، C&T، ومؤسسة الخليج للاستثمار). وسيتضمن المشروع منشأة بحرية للاستقبال وإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز وأنابيب نقل الغاز تحت البحر ومنشأة داخلية لاستقبال الغاز. كما ستستثمر الشركة القابضة للنفط والغاز في مشروع مصنع الغاز الجديد التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية من أجل زيادة طاقة معالجة الغاز داخل البحرين لإنتاج سوائل الغاز الطبيعي.

ويذكر بأن الشركة القابضة للنفط والغاز هي ذراع الاستثمار وتطوير الأعمال للهيئة الوطنية للنفط والغاز في حكومة مملكة البحرين. تأسست الشركة في العام 2007 وتلعب دوراً مهماً في تنفيذ استراتيجيات الهيئة. وتهدف الشركة إلى تحقيق القيمة للمساهمين من خلال إدارة محفظة مملكة البحرين من الأسهم في أصول النفط والغاز والبتروكيماويات. وتلعب الشركة دوراً رئيساً في اقتصاد مملكة البحرين ولديها خطط توسع كبيرة يتوقع أن تشتمل على استثمار ما يصل إلى سبعة مليارات دولار في العديد من المشاريع.
وتشمل محفظة الشركة الشركات التالية: شركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة غاز البحرين الوطنية، وشركة توسعة غاز البحرين الوطنية، وشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات، وشركة البحرين لزيت الأساس للتشحيم، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وشركة تطوير للبترول، وشركة سكاوجن الخليج لناقلات البتروكيماويات وشركة البحرين للغاز المسال.