تعرفت السلطات التركية على هوية 13 شخصا آخرين من ضحايا عائلتين قتلوا في انفجار شاحنة محملة بأكثر من 15 طناً من المتفجرات الأسبوع الماضي في قرية بجنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 16 في الانفجار الذي وقع في 12 مايو أيار في قرية ساريكاميس خارج مدينة ديار بكر. ومزق العنف المنطقة منذ تأجج من جديد صراع بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن العام الماضي.
وقال الجيش إن اشتباكات اندلعت بين حزب العمال الكردستاني والجيش في أماكن أخرى وقتل 26 من المقاتلين الأكراد في أنحاء جنوب شرق تركيا. وقالت مصادر أمنية إن سبعة من أفراد الأمن أصيبوا في بلدة نصيبين على الحدود السورية.
وتابع الجيش في بيان أن طائرات تركية قصفت أيضا أمس الاثنين أهدافا للحزب في منطقة الجبال بشمال العراق حيث يتمركز مقاتلوه.
وقال مسؤولون محليون إن قوة الانفجار في ساريكاميس في 12 مايو -الذي أحدث حفرة كبيرة في الأرض- كانت هائلة لدرجة أنها مزقت جثث
الضحايا مما دعا السلطات إلى إجراء تحليل للحمض النووي من الأشلاء لمضاهاتها بالحمض النووي لأقاربهم حتى يتم التعرف على هويات الضحايا.
وأضافوا أنه في بادئ الأمر اعتبر الضحايا الثلاث عشرة مفقودين. وتابعوا أن هناك 23 آخرين مصابون. وقال وزير الداخلية إفكان آلا الذي حضر جنازات الضحايا في ساريكاميس اليوم الثلاثاء "كانت هذه مذبحة وهجوم على تركيا بأكملها." وبينما اصطف الرجال لأداء صلاة الجنازة كانت النساء تنتحب.
وهتفت مجموعة "ندين الإرهاب". وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي.
وكان حزب العمال الكردستاني -الذي يسعى إلى حكم ذاتي- تخلى عن اتفاق لوقف إطلاق النار في يوليو تموز عام 2015 واستأنف قتاله ضد
تركيا. وأسفرت أعمال العنف التي بدأت في عام 1984 عن سقوط 40 ألف قتيل أغلبهم من الأكراد.
ومنذ يوليو تموز قتل مئات من الشرطة والجنود والمقاتلين. وتقدر أحزاب معارضة سياسية سقوط ما بين 500 وألف قتيل من المدنيين أيضا.