بحثت البحرين وحلف شمال الأطلسي «الناتو» تعزيز الشراكة والتعاون الفردي خلال الأعوام 2016 - 2018، وذلك انطلاقاً من إدراكهما لمواجهة تحديات الأمن الإقليمي الراهنة ومن أجل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين الدول لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
واستضافت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس اجتماع بين أعضاء «الناتو» الـ28 والبحرين، خصص لمناقشة مشروع برنامج الشراكة والتعاون الفردي بين البحرين و»الناتو»، حيث ترأس جانب الناتو نائب مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والسياسات الأمنية بحلف شمال الأطلسي James Appathurai، فيما ترأس وفد مملكة البحرين وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة.
وأكد الشيخ د. عبدالله بن أحمد، أن برنامج الشراكة والتعاون الفردي بين البحرين و»الناتو» يهدف إلى تعزيز الشراكة النوعية بين المملكة والناتو في عدد من المجالات السياسية والأمنية والعسكرية.
وخلال تقديمه لبرنامج الشراكة الذي تم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة، أشار إلى أن التعاون عبر هذا البرنامج سيركز على 3 محاور رئيسية وهي: التعاون السياسي والدبلوماسي، تبادل الخبرات في مجالات الدفاع والأمن، والتعاون لمواجهة التحديات المدنية والأمنية الناشئة.
وأكد حرص البحرين على توسيع وتعميق علاقاتها مع الناتو في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون التي انضمت لها المملكة العام 2004، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الناتو في حفظ السلم والأمن الدوليين.
ونوه بالتعاون القائم بين المملكة و»الناتو» في مكافحة الإرهاب والقرصنة والتعامل مع الكوارث، مبيناً أن انضمام المملكة لبرنامج الشراكة سيسهم بتعزيز الحوار ووضع الآليات والاستراتيجيات الفعالة للتعاون بين الجانبين.
وكان قادة حلف شمال الأطلسي، أعلنوا عن مبادرة إسطنبول خلال القمة التي عقدت يومي 28 و 29 يونيو 2004 لتمثل المبادرة تأكيداً على الشراكة الاستراتيجية بين عدد من دول الخليج العربي والناتو للتعاون والتنسيق حول مكافحة التهديدات الأمنية في القرن الحادي والعشرين. وتمثلت المبادرة في تعزيز التعاون الثنائي بين حلف الناتو والدول الأعضاء في هذه المبادرة بشأن القضايا الأمنية التي تهم المنطقة.