قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د. عبداللطيف آل محمود إن الشعب الإيراني يتعرض إلى الظلم بسبب هيمنة النظام الصفوي على إيران، مؤكداً أن إيران هي دولة جارة وشعبها له تاريخه وكسبه الحضاري لكنه صار يخضع لظلم واستبداد طائفي بواسطة النظام الصفوي الذي هيمن على إيران وحرفها عن طريقها.
وعبر في ختام الندوة التي أقامها تجمع الوحدة الوطنية بعنوان الفلوجة فاتورة الاتفاق النووي، عن ثقته بأن يحقق أهل إيران النصر على هذا الفكر الطائفي وينتصر أهل العراق وتعود للعراق مكانتها ودورها التاريخي.
وقال آل محمود، إن المرحلة مازالت في أوائلها والفتنة مازالت في بدايتها وستشتد وقد اخبرنا رسول الله ص عن هذه الفتنة لكن مع ذلك فإن النور سيظهر في آخر النفق وعلينا أن لا ننهزم نفسياً مما يدور.
الكاتب الصحفي وعضو الهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية موفق الخطاب الذي أدار الندوة، أشار إلى المخاض العسير الذي تدخل فيه منطقة الفلوجة في هذه الفترة وهي تقاوم الهجمة الصفوية الشرسة تحت شعار محاربة الإرهاب.
وأضاف أن الفلوجة لها ثأرين ثأر أمريكي بسبب موقفها من الاحتلال وكذلك ثأر إيراني، لأن معظم الضباط العراقيين الذين واجهوهم من أبناء الفلوجة ونحن نقف مع من يحارب الإرهاب على أن يكون نظيف النفس والسريرة ولا يجوز أن يحارب الإرهاب من هو مغموس إلى عنقه في الإرهاب، مؤكداً أن ما تجده قضية الفلوجة من اهتمام في مملكة البحرين لا تجده في الكثير من دول العالم الكبيرة .
وتحدث في الندوة التي أقيمت بمقر التجمع بالبسيتين د.عبد الستار الهيتي، حيث قال إن ما بين المحرق والفلوجة علاقة دم ودين وتضحية لذلك عندما أتحدث عن الفلوجة في البحرين فكأني أتحدث في العراق.
وأكد الهيتي أن الحراك الشعبي السني في العراق يمثل أرقى حراك حضاري في التاريخ المعاصر، حيث دام 12 شهراً أو يزيد لكن الحكومة استهدفته واتهمته منذ الشهر الأول بأنه حراك داعشي. وقال «كنا نتعجب من اتهام الحراك السني الشعبي بأنه داعشي في حين أنه لم يكن به ولا شخص واحد متطرف». وأضاف «مثلما كانت الفلوجة شرارة المقاومة كانت أيضا هي بداية الحراك السني الشعبي والحكومة العراقية التي سبقت اليهود في لؤمها وخبثها هي التي صنعت داعش وهي التي تغذيها الآن».
وقال إن 10% من جماعة «داعش» عبارة عن قيادات مرتبطة بأجهزة مخابراتية وهي قيادات لا يراها أحد، بينما 30% من جماعة داعش دخلوا في التنظيم ثم اكتشفوا أنها مجرد مسرحية فهرب بعضهم وبقي البعض، أما الـ60% المتبقية فهم من الشباب المخدوعين.
وأوضح أن استهداف الفلوجة تحديداً لأنها تمثل أعرق مدرسة سياسية فكرية دينية في العراق وبها رؤوس أموال كبيرة وعقول فكرية وهي التي خرجت مئات الآلاف من العلماء ورغت هيبة أمريكا.
وواصل الهيتي «لن تجدوا في كتب التاريخ دولة اسمها إيران أما الفلوجة فقد بنيت في زمن خالد بن الوليد في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، موضحاً أن بإمكان العرب أن يدعموا هذه القضية وينقذوا هذه المناطق بمدٍ تطوعي شعبي.
فيما أكد د.رعد الجبوري أن أسلوب التدخل المباشر لم يعد على لائحة السياسة الأمريكية بعد تجربة الأمريكان المريرة في أفغانستان وفي العراق نفسها والتي جعلتهم يعودون للمنطقة باستراتيجية جديدة بالتوافق مع إيران للحصول على النفط وحماية إسرائيل.
وقال الجبوري إن إيران قامت بالسيطرة على العراق من خلال إنشاء مليشيات تابعة لها مثل مليشيات بدر ومقتدى الصدر الذي يدعي أنه وطني لكنه يقبض المليارات من إيران .
الإعلامي محمد العرب قال إن معركة الفلوجة وهمية يراد منها خدع كل الأطراف وإذا انتهت المعركة فلن نرى 20 أو 30 من جثث الداعشيين، موضحاً أن معركة الفلوجة كانت بهدف تجميع نصر سياسي ومعنوي للمعسكر الصفوي والتغلب على عقدة توحيد البيت الصفوي ضد مدينة ظلت تمثل عقدة نفسية عند الصفويين .
وطالبت الكاتبة الصحفية فوزية رشيد، بالانتباه إلى المخطط الذي يجري الآن. وقالت «نريد حراكاً عروبياً وطنياً في مواجهة مشروع نشر الفوضى في منطقتنا ولن ننتظر شيئاً من هذا المجتمع الدولي».