باريس - (أ ف ب): يريد البرتغالي كريستيانو رونالدو تعويض خيبة التعادل مع آيسلندا وتصريحاته غير المتوازنة عندما تواجه بلاده النمسا السبت في باريس ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا 2016 في كرة القدم، فيما تبحث المجر عن تأهل مبكر أمام آيسلندا. وصحيح أن رونالدو، أفضل لاعب في العالم ثلاث كرات، سدد عشر مرات أمام آيسلندا الثلاثاء الماضي، إلا أنه عجز عن هز شباك مرمى المنتخب المشارك لأول مرة في تاريخه في البطولة القارية. كما اتهم رونالدو المنتخب الآيسلندي بأنه صاحب «عقلية ضيقة» بعدما حرم نجم ريال مدريد من أن يصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يصل إلى الشباك في أربعة نهائيات، معتبراً بأن هذا المنتخب الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق إن كان على الصعيد القاري أو العالمي، «لم يحاول أي شيء وكل ما فعله هو التكتل داخل المنطقة».
ولم تمر الكلمات التي صدرت عن نجم البرتغال مرور الكرام عند الآيسلنديين الذين ردوا على «تعجرف» نجم ريال مدريد الإسباني «الرجل الذي لا يتقبل الخسارة»، وذلك بعد إجباره ومنتخب بلاده على الاكتفاء بالتعادل 1-1. لكن مهمة رونالدو وزملائه في المباراة الثانية، لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصاً في ظل خسارة النمسا مباراتها الأولى أما المجر 2-صفر، ما يجعل دافيد الابا، أحد نجوم بايرن ميونيخ الألماني، ورفاقه محرجين ومتعطشين للفوز وإلا الخروج منطقياً من الدور الأول. يرى لاعب البرتغال اليافع ريناتو سانشيس الذي سينضم إلى الابا في بايرن بعد انتقاله من بنفيكا مقابل 35 مليون يورو: «فريقنا مسترخ، وبرغم التعادل شعورنا جيد. اللاعبون مصممون وندرك بأن كل مباراة ستكون أصعب».
وسيطر فريق المدرب فرنادو سانتوس على آيسلندا، أصغر دولة تشارك في كأس أوروبا مع عدد سكان يناهز 330 ألف نسمة، لكن الحارس هانيس هالدورسون حرم الدون ورفاقه من هز الشباك أكثر من مرة واحدة عبر ناني.
أضاف سانشيس البالغ 18 عاماً: «أعتقد أنها كانت مباراة جيدة على صعيد فرص التسجيل وامتلاك الكرة. بطبيعة الحال، لم تكن النتيجة التي نرغب بها، لكن أعتقد أننا لعبنا جيداً».