قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الأحد، إن الضباط والجنود الذين أفشلوا محاولة الانقلاب كانوا أبطالا شرفاء، مشيرا إلى أن محاولة الانقلاب فشلت بالكامل.
وأضاف يلدريم: "مررنا بامتحان صعب جدا ولن نتقاعس والانقلابيون سينالون جزاءهم العادل"، فيما دعا "الشعب التركي لعدم الإصغاء إلى الحملات الدعائية ضد الحكومة".

وأوضح أن "الأتراك لا يجب أن يخلطوا بين المؤسسة العسكرية الشريفة والخونة الإرهابيين"، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرية التركية الأصيلة ليست متورطة في محاولة الانقلاب، وإنه يجرى تطهر المؤسسة العسكرية من العناصر الخائنة.

وشدد رئيس الوزراء التركي على أن "الحياة عادت إلى طبيعتها وأدعو المواطنين إلى الهدوء ونبذ الفتنة"، مضيفا: "عملنا لم ينته بعد ونستكمل العملية التطهيرية في المؤسسة العسكرية".

وحذر يلدريم من "الدعاية السوداء التي تروّج للفتنة، ودعا الشعب التركي لأن يتكاتف ضد الخونة الإرهابيين"، وفقا لوصفه.

تعهد أردوغان

من جانبه، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمواصلة القضاء على "الفيروس" المسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة في كل مؤسسات الدولة، في إشارة إلى خصمه اللدود فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة.

وأضاف أردوغان في كلمة خلال تشييع جنازة أشخاص قتلوا يوم الجمعة أن الإرادة الوطنية أحبطت محاولة الانقلاب، التي نفذتها "مجموعة إرهابية" يقودها غولن.

وتابع أنه يجري اعتقال أعضاء في مجموعة غولن، التي "خربت" القوات المسلحة من كل الرتب داخل الجيش، وتحدث قائلا إنه يجرى "تطهير الفيروس من كل مؤسسات الدولة التركية".

ودعا الرئيس التركي مناصريه للبقاء في الشوارع والساحات العامة، قائلا إنها "ليست مسألة 12 ساعة".

وقال أردوغان: "وزارتا العدل والخارجية سترسلان طلبا للولايات المتحدة والحكومات الغربية لتسليمنا غولن ومناصريه"، مضيفا أن "المجموعة التي خربت القوات العسكرية يتم اعتقالها في كل صفوف الجيش".