قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وجه للتحقيق الفوري في ملابسات حادثة نقل جثة سيدة إلى مقبرة الحد بالخطأ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار ذلك.
وأوضحت أنه وبناء على توجيهات سموه تم اتخاذ كافة الإجراءات الصارمة داخل مشرحة السلمانية، وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المقصرين لمنع تكرار ذلك مستقبلاً.
وشددت على أن التوجيهات الكريمة لسمو رئيس الوزراء إنما تجسد وتعكس اهتمام ومتابعة سموه شخصياً للقضايا الملحة والإنسانية التي تمس المواطن البحريني وخصوصاً في الجوانب والإجراءات المتعلقة بالصحة والإنسان، وهو أمر ليس بغريب على سموه، فهو أمير الإنسانية الذي يهتم بكل أمور وقضايا المجتمع ويوجه دائماً لتحقيق تطلعاته.
وتتمثل تفاصيل الموضوع في حضور أحد أقارب المتوفي «الرجل» إلى المشرحة صباحاً وتخليص جميع الإجراءات وتوقيع كافة الأوراق اللازمة، ووعد بالعودة لاحقاً لاستلام الجثة، ولكنه تأخر ولم يحضر أحد لاستلام الجثة حتى تلقت مشرحة مجمع السلمانية الطبي عند الرابعة والنصف عصراً اتصالاً من أحد أقارب المتوفي «الرجل» يطلب نقل جثة المتوفي لمقبرة الحد، ولكن تم نقل جثة «امرأة» بدلاً من جثة «الرجل» بسبب عدم التحقق من الجثة وكشف الوجه قبل تسليمها.
وذكرت وزارة الصحة أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام غير دقيق تماماً، إذ إن أحد الموظفين بمشرحة السلمانية اكتشف الخطأ قبل الانتهاء من دفن المرأة من خلال الاتصال بأحد أقارب المتوفي في مقبرة الحد لإيقاف عملية الدفن، وتم أخذ جثة الرجل لدفنها في المكان الصحيح بالحد، ونقل جثة المرأة لدفنها في مقبرة المحرق.