أفادت إحصاءات رسمية بأن عدد مدخني السجائر في إنجلترا تراجع إلى مستوى غير مسبوق، وذلك حسب مؤسسة الصحة العمومية في البلاد.
وأضافت أن نسبة عدد المدخنين البالغين سن الرشد لا تتجاوز 16.9 بالمئة مقارنة بـ19.1 بالمئة في العام الماضي، في حين كان عدد المدخنين من الرجال في بريطانيا عام 1974 يفوق نسبة 50 بالمئة.

وتعزو منظمات مناهضة للتدخين هذا التراجع إلى عوامل عدة، من بينها غلاء أسعار علب السجائر والقوانين المقيدة للتدخين في الأماكن العامة ونجاح الحملات الإعلامية المنبهة لمخاطر التدخين على الصحة.

وقال خبراء في الصحة إن تناقص أعداد المدخنين في إنجلترا يرجع أيضا إلى أن نحو نصف مليون شخص شرعوا العام الماضي في استخدام السجائر الإلكترونية، والعلك المساعد على الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى حمل لصقات النيكوتين.

غير أن صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلت عن أطباء قولهم إن نحو 200 شخص يموتون يوميا في إنجلترا نتيجة سكتات قلبية ونوبات ومشاكل في التنفس ناجمة أساسا عن التدخين.

وقال مدير مؤسسة الصحة العمومية في بريطانيا، البروفيسور كيفن فينتون، إن "التغذية غير الصحية والتدخين يعدان السببين الرئيسيين للوفيات المبكرة التي يمكن تفاديها في إنجلترا بحيث أنهما يحصدان سنويا حياة أكثر من 78 ألف شخص".