بعد أن كانت تعتمد على وسطاء كموزعين لمنتجاتها في كوريا الجنوبية، شرعت شركة "آبل" في البحث عن مقر لها بمعقل منافستها "سامسونغ"، في إشارة واضحة إلى اتجاه شركة التكنولوجيا الأميركية نحو رفع حدة المنافسة مع أشد خصومها.
ويتضح الأمر أكثر عند العلم أن "آبل" عاينت بالتحديد موقعاً في أحد الأحياء الراقية في العاصمة الكورية الجنوبية سول، تماماً، حيث يقع مقر "سامسونغ"، بحسب ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها اليوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "آبل" أرسلت مسؤولين عن قطاع التجزئة في الشركة إلى كوريا الجنوبية خلال الأشهر الأخيرة، للبحث عن موقع مناسب للمتجر المرتقب، إلا أن خطة "آبل" لافتتاح المقر الآسيوي الجديد لم تكتمل بعد وقد تستغرق قرابة عام.
ومنذ فترة طويلة، تعد كوريا الجنوبية - رابع أكبر اقتصاد في آسيا - سوقاً صعبة بالنسبة لشركة "آبل"، ففيها تهيمن شركات وطنية كـ "سامسونغ" و"إل جي" على مبيعات الهواتف الذكية، وتعد الشركتان مفضلتين من قبل الكوريين الجنوبيين، حيث تشكلان معاً حوالي 80% من سوق الهواتف الذكية في البلاد.
وتبث مثل هذه الأنباء حول عزم "آبل" فتح متجر رئيسي لها في كوريا الجنوبية، رسائل قوية على أن الشركة الأميركية تسعى لرفع سقف المنافسة عالياً بأن تتحدى "سامسونغ" على أرضها وبين جمهورها.
وطموح "آبل" في سول، يأتي في وقت تواجه فيه "سامسونغ" صعوبات على خلفية استدعاء أحدث أجهزتها الذكية Galaxy Note 7 الذي يعاني من عطل في البطاريات. ويقدر محللون أن استعادة ما يقدر بـ 2.5 مليون جهاز "سامسونغ" قد تكلف الشركة أكثر من مليار دولار.