ستشهد مملكة البحرين حدثا طبيا فريدا من نوعه في مايو من العام المقبل مع افتتاح أول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج الاورام السرطانية بمستشفى الملك حمد الجامعي سيدار بخبرة بحرينية بعد خمس سنوات من تشغيله فعليا ، ليكون وجهة طبية معتمدة في علاج أمراض السرطان وعمليات زرع نخاع العظم والانيميا المنجلية والأمراض الوراثية دون تكلف عناء السفر للخارج .

هذا المشروع الطبي الحيوي الضخم الذي يأتي ترجمة واقعية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه في بناء مركز طبي عالمي معتمد يعنى بتشخيص و معالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم وفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال .

انشاء مركز بهذا الحجم الكبير وبتجهيزات طبية رائدة سيكون له الأثر البالغ في حل مشكلة صحية واجتماعية ونفسية تعانى منها العديد من دول العالم و مملكة البحرين ليست بمعزل عن ذلك ...ويبقى الفارق كبيرا حينما تسعى قيادتنا الحكيمة الى تقديم خدمات طبية متخصصة في اكتشاف حالات السرطان وعلاجها على أرض الوطن بالتعاون مع أرقى المراكز العالمية في هذا الشأن وبما يضعها في مصاف الدول المتقدمة في مجال علاج الأورام السرطانية، وهذا ما أكده صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بضرورة علاج مرضى السرطان بين أحضان أهلهم بعيدا عن الاغتراب ، تخفيفا عليهم من أعباء السفر وبما يضمن لهم تقديم مستوى عال جدا من الرعاية الطبية والاهتمام اللازم وأن يحظى مركز علاج السرطان بمستشفى الملك حمد الجامعي بسمعة مرموقة على غرار مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب والذى أصبح وجهة سياحية طبية معروفة لدى مواطني مملكة البحرين ودول الجوار.