غضب عام، شهده موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صباح الجمعة، إثر انتشار مقطع فيديو مروع يظهر ما قال نشطاء إنه «تمزيق جسد سُني عراقي وأكل لحمه».
الفيديو الذي جرى تداوله بشكل واسع، بين النشطاء، يظهر تجمهر العشرات حول جسد رجل ميت وتقطيع لحمه لانتزاع أجزاء داخلية من جسده بدا أنها القلب والرئتان.
ويوضح المقطع لحظة إقدام أحد الاشخاص على قضم القلب المنتزع من الجسد الميت وسط هتاف الحاضرين «عافية.. عافية».
وعلى الرغم من عدم التأكد من صحة المقطع، غير أن آلاف النشطاء الذي تداولوه أكدوا أنه جرى تصويره في العراق، وأنه يكشف ممارسات الموالين للحشد الشيعي التابع لإيران.
نشطاء «تويتر»، دشتنوا وسما بعنوان «تمزيق جسد سُني عراقي وأكل لحمه»، لاقى تفاعلا كبيرا بين الآلاف من المغردين في عدد من الدول العربية.
كما حصد الوسم عشرات الآلاف من التغريدات، جععلته يحتل المرتبة الأولى بين الوسوم المتداولة على موقع «تويتر»، بعدد من دول الخليج، كالسعودية وقطر.
فغرد «حمد الحافي»: «السنة في العراق يبادون ونحن نقف مكتوفي الأيدي.. هل من انتفاضة؟ هل من نخوت؟.. اليوم هم وغداً نحن إذا لم ننصرهم».
وكتب «جهز الشلاحي»: «الشيعة الرافضة ليس عندهم إنسانية.. حيوانات ناطقة فيها من الحقد والكره والبغضاء على المسلمين لا يمكن تصوره».
وأضاف «صالح ظاهر»: «منظر تقشعر منه الأبدان.. أين حقوق الإنسان؟.. أين إعلامنا النائم لفضح المتوحشين القتلة أنهم أخطر الخلق على بني البشر».
وتابعت «شمرية العراق»: «يجب أن يرى العالم وحشية الرافضة»، واستطردت: «تتتلذذ عصابات المليشات الشيعه بتعذيبنا.. إلى من اشتكي يارب».
وغرد «محمد البراك»: «لم يفعلها اليهود ولا النصارى.. ولكن فعلها الرافضة.. حاشا لله أن يكون لهم أدنى صلة بأهل البيت رضي الله عنهم».
وأشار «زياد الحربي» إلى أن «الحشد الشيعي بجرائمه وعدم إنسانيته وبحقده على أهل السنة تفوق على داعش لعنة الله عليهم».
وأضاف «سامي القرشي»: «في الوقت الذي يضيق فيه على خطباء المسلمين تترك الحسينيات لتمارس شحن العقول الفارقة بالأحقاد.. وهذه النتيجة».
واتفق معه «إكه»، حين قال: «هذا نتاج طبيعي للتحريض من قيادات الجحش المجرم.. لو فعلها السنه بشيعي لتحركت الأمم المتحدة».
وأضاف «عبيد العتيبي»: «العراق أصبحت غابة اجتمع فيها الوحوش الروافض على قتل أهل السنة وتعذيبهم.. اللهم كن معهم».
فيما كتب «عثمان صالح»: «لا توجد فرقة كافرة تحقد على الإسلام والمسلمين على مر تاريخ المسلمين مثل الرافضة عليهم لعنة الله!».
وتساءلت «بنت الحجاز»: «الحكومات العربية والاسلامية يريدون شعوبهم ان يتعايشون مع هذه الطائفة؟».
وأضاف «عارف»: «مذابح في إثر مذابح وعذاب مهين لقيه أهل السنة في العراق.. فيا الله العظيم ما أعظم نكبتهم وما أشد خذلان المسلمين لهم».
أما «الجارح»، فوضع صورة للرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين»، وكتب تحتها: «توفي ومن بعده العراق كله مات.. أرادو العيش من بعده في سلام.. والآن لا مكان ولا وطن ولا بيت ولا مال ولا كرامة».
وقال «عبزوز»: «حماية أهل السنة في العراق لم تعد خياراً بعد الإجرام اللي يمارسه الروافض المجوس ضدهم.. حمايتهم الآن هي ضرورة».
ودعا «فاروس بن سعد»، قائلا: «اللهم إنهم تعدوا على حدودك وطغوا وبغوا وعثوا في الأرض فساداً اللهم فانتقم منهم واهلكهم هلاكا يرونه بأعينهم».
وأضاف «بدر الحربي»: «ألا لعنة الله على الحشد ومن حشده.. اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم.. وأنزل الرعب في قلوبهم.. ومزقهم كل ممزق يارب».
وتابع «سعود متعب»: «اللهم في يوم الجمعة.. مزق قلوبهم ولا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية».
والاتهامات الموجهة للشيعة في العراق ليست جديدة، وتقول منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان إن مقاتلي «الحشد الشعبي» ارتكبوا انتهاكات مماثلة العام الماضي، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، لكن لم يجر محاكمة أحد بالاتهامات السابقة.
وتتكرر الاتهامات بين فترة وأخرى، لمقاتلي «الحشد الشعبي» ومؤيديهم من الشيعة، الذي تتلقى معظم فصائله دعما من إيران، بارتكاب «انتهاكات» بحق المدنيين السنة في المناطق التي يجري استعادتها من «الدولة الإسلامية».