غادر المئات من قوات المعارضة وأسرهم غادروا بلدة المعضمية السورية المحاصرة قرب دمشق الأربعاء في أحدث انسحاب للمعارضة المسلحة من الجيوب المتبقية لها حول العاصمة السورية.
وذكرت مصادر لرويترز أن 1800 شخص بينهم 700 مقاتل غادروا المعضمية إلى إدلب وهي أكبر منطقة تحت سيطرة مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة،. وتأتي عملية المغادرة بموجب اتفاق عفو مع الحكومة، وبذلك تصبح هذه البلدة شبه خالية من السكان بعد أن كان قد غادرها معظم سكانها خلال سنوات الأزمة.

وكانت حكومة دمشق لجأت في الشهور الأخيرة إلى الحصار والقصف لطرد قوات المعارضة من المناطق التي تسيطر عليها حول المدن السورية الرئيسية مما يسمح لها بالمغادرة مع أسرها وأسلحتها الخفيفة والتخلي عن الأراضي للحكومة.

وفي الشهرين الماضيين وبينما كان الانتباه منصبا على معركة حلب على مسافة أبعد نحو الشمال طُردت المعارضة من داريا غربي دمشق وضاحيتين أخريين إلى الشمال منها مما مكن قوات النظام من تعزيز سيطرتها حول العاصمة التي اقتربت فصائل المعارضة من تطويقها في إحدى مراحل الصراع المستمر منذ خمس سنوات.