اتهم رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، طهران بتدريب 6 آلاف من المسلحين الحوثيين في إيران ولبنان.

واتهم رئيس الحكومة اليمنية إيران بإرسال الخبراء وتدريب قرابة ستة آلاف مقاتل حوثي في إيران ولبنان وأشار إلى أن العالم سيدرك لاحقاً أن الحوثيين هم مشكلة حقيقية ليس على اليمن فقط ولكن على المنطقة والعالم .

وقال بن دغر إن" الحكومة اليمنية لم تكن مع الحرب أساساً، لكن مليشيا الحوثي فرضتها على اليمنيين جميعاً عندما تحركت بسلاحها من صعدة إلى محافظة عمران والعاصمة صنعاء ثم إلى بقية المحافظات، وقتلت الناس وفجرت البيوت".

وأضاف بن دغر أن "الحرب لم تبدأ في 26 مارس من العام الماضي، بل بدأت منذ أن "حمل الحوثيون السلاح ضد خصومهم السياسيين وضد الدولة بدعم إيراني واضح وفعال".

وتابع " نحن لا نبحث عن تهدئة فقط، بل عن سلام دائم ، وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها المتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وأنه بدون هذه المرجعيات سيكون السلام في اليمن هشاً وضعيفاً وغير قابل للاستمرار".

إلى ذلك هاجمت وحدات من الجيش اليمني يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم الأربعاء مواقع لجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الاستراتيجية شرقي العاصمة صنعاء بعد يوم على تسليم مبعوث الأمم المتحدة اقتراحا لإحلال السلام إلى الجماعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة وتدعمها إيران.

وانهار هذا الأسبوع اتفاق لوقف إطلاق النار مدته ثلاثة أيام يهدف إلى تمهيد الطريق أمام تسوية سياسية لأزمة اليمن تزامنا مع تجدد القتال مما يهدد جهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب مستمرة منذ 19 شهرا أدت إلى وصول الملايين في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية إلى حافة المجاعة.

وشن تحالف تقوده السعودية هجوما في مارس آذار من العام الماضي بهدف إعادة الرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي إلى السلطة والإطاحة بالحوثيين المتحالفين مع إيران من معاقلهم.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن القوات اليمنية قصفت بالمدفعية مواقع الحوثيين وطردتهم من بلدات في محافظة مأرب شرقي صنعاء اليوم الأربعاء.

وقال الحوثيون الذين يسيطرون على معظم العاصمة صنعاء منذ انقلابهم على حكومة عبد ربه منصور هادي عام 2015 إن الطائرات السعودية ضربت مصنعا للثلج على مقربة من مدينة المخاء اليمنية المطلة على البحر الأحمر فضلا عن منازل ومزارع في منطقة صرواح في محافظة مأرب ليل الثلاثاء.

من جانب آخر قالت الشرطة اليمنية في محافظة إن قياديا في تنظيم القاعدة قتل بطلق ناري بمكان احتجازه .

وأوضح بيان لشرطة محافظة لحج أن "القيادي في تنظيم القاعدة المدعو أبو المحضار قتل إثر طلق ناري راجعة أطلقت بالهواء لم يعرف مصدرها بعد، بينما كان يتواجد في سور المبنى الذي كان محتجزا فيه بعد تسليم نفسه في الشهر الماضي إلي إدارة شرطة المحافظة.

وأضاف البيان الذي نشر بصفحة شرطة لحج على "فيسبوك " أن "الطلق الناري الذي قتل القيادي في القاعدة أطلق من مصدر مجهول يرجح البعض رجوعه إلي أحد مواقع تدريب الرماية الذي يتواجد بالقرب من مكان الاحتجاز.

وتابع البيان " أبو المحضار قد تم دفنه بعد إذن من أقربائه وزوجته دون ذكر موعد مقتله أو دفنه.

وكان القيادي في القاعدة "أبو المحضار" قد سلم نفسه إلي مدير أمن محافظة لحج، العميد عادل الحالمي منذ حوالي شهر وتم احتجازه منذ ذلك الوقت.

وفي سياق متصل قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان اليوم الأربعاء إن خمسة من أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتلوا في ضربة عسكرية أمريكية الأسبوع الماضي في اليمن.

وأضاف البيان أن الغارة نفذت في محافظة مأرب اليمنية في 21 أكتوبر تشرين الأول ولم يذكر البيان كيف تم تنفيذ الغارة.

والسيطرة على مأرب مهمة بالنسبة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي يستهدف مواجهة النفوذ الإيراني.

وتنقسم ولاءات سكان محافظة مأرب وهم في معظمهم من القبائل جيدة التسليح والذين باتوا حلفاء لدول الخليج وبين أصدقاء للحوثيين وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وألقى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كلمة بثت على الهواء مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتلفزيون المنار الذي يديره حزب الله اللبناني.

وقال "أنتم القتلة وأنتم اللصوص والمفسدون في الأرض قتلا وحصارا وتخريبا" متهما التحالف المدعوم من الولايات المتحدة بتجويع اليمنيين بمهاجمتهم اقتصاديا.