باستثناء رئيس وزراء المجر اليميني، فيكتور أوربان، الذي أعلن صراحة تأييده للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، تتمنى كافة دول الاتحاد الأوروبي فوز منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
فالأحزاب الرئيسية التي تتولى الحكم، وتلك التي تعارضها، اتخذت موقفا موحدا في دعم كلينتون، بحسب مراسل سكاي نيوز في أوروبا، مارك ستون.

فإذا فازت وزير الخارجية الأميركية السابقة بالانتخابات، فإن ذلك سيضمن استمرارية العلاقات العابرة للأطلسي، فهي معروفة للأوروبيين جيدا، وعلى الرغم من اعتزامها انتهاج سياسة أكثر تدخلية من الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، فإن أوروبا اعتادت على هذا التحدي.

أما ترامب، فيمثل للأوروبيين "المجهول"، ولم يتم الالتفات إليه إلا بعد التقدم الذي أحرزه في الحملات التمهيدية وتصريحاته المثيرة للجدل.

ووضع ترامب شروطا بشأن دعم الولايات المتحدة لحلفائها في حلف شمال الأطلسي، ومع سياسة روسيا الحازمة في شرق أوروبا، فإن ذلك سيمثل مشكلة للأوروبيين.

ويعد الدعم الأميركي للمشروع الأوروبي، والتعاون المتبادل، ركنا أساسيا في سياسة الولايات المتحدة على مدى العقود الماضية.

وقد تتسبب رئاسة ترامب، التي تضع الشؤون المحلية والقومية على رأس أولوياتها، في وضع مزيد من الملح على الجرح الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي بالفعل، خاصة مع تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد.

وتحيط كثير من الأسئلة باحتمالات ما بعد فوز ترامب بالرئاسة، إن حدث، لأن أوروبا ليست على ما يبدو متأكدة في الحقيقة من موقفها بهذا الشأن.