أعلنت الرئاسة الجزائرية، نقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تعرض لجلطة دماغية عام 2013 إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية قالت إنها "روتينية".

وقال بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الرسمية: إن "السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية غادر الاثنين 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 الجزائر، متوجهاً إلى مدينة غرونوبل بفرنسا (جنوب شرق) في زيارة خاصة سيجري خلالها فحوصات طبية دورية"، ولم يوضح البيان مدة إقامة الرئيس الجزائري في فرنسا.

وفي أبريل/نيسان 2013، تعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية نقل على إثرها للعلاج بمستشفى "فال دوغراس" بباريس.

وبعد عودته للبلاد في يوليو/تموز من السنة نفسها مارس بوتفليقة مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي، دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهداً بدنياً بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.

ويتردد بوتفليقة (79 سنة) بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية لمتابعة فحوص طبية بعد تلك الوعكة الصحية.

ووصل بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، وانتخب لولاية رابعة من 5 سنوات في 17 أبريل/نيسان 2014 بنسبة أصوات فاقت 82%.

ونشر التلفزيون الحكومي الجزائري، الأحد الماضي، صوراً للرئيس وهو يستقبل المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.

وتزامنت رحلة بوتفليقة العلاجية هذه المرة مع ظهور دعوات لشخصيات وأحزاب من الموالاة لترشحه لولاية خامسة، بعد انقضاء فترته الرئاسية الحالية منتصف 2019.

وقال الأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، منذ أيام، إن "العائق الصحي" لم يعد مطروحاً بالنسبة لمواصلة بوتفليقة تربعه على كرسي الرئاسة.

وصرح السياسي لوسائل إعلام محلية، أن "الرئيس بوتفليقة بدأ يتعافى من وعكته الصحية وسيقف على رجليه بعد أشهر قليلة"، من دون أن يذكر إن كان كلامه مبنياً على نتائج تقارير طبية تؤكد ذلك.