عواصم - (وكالات): قال ياسر اليماني القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «جناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح» إن هناك بوادر انتفاضة ضد المتمردين الحوثيين في صنعاء، ووصف ما تقوم به «ميليشيا الحوثي بالجريمة الكبرى في حق الشعب اليمني»، ويأتي ذلك مع حالة الغضب والتحركات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة اليمنية، وسط خلافات حادة بين المتمردين و»حزب صالح». في غضون ذلك، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية مقتل مقاتلين حوثيين في ضربات جوية استهدفت مركبات كانت تقل إمدادات عسكرية للمسلحين الحوثيين، وسط البلاد.
وأوضح اليماني أن الحوثيين يمارسون سرقة أموال الشعب اليمني، وأن هناك قيادات داخل صنعاء تريد الانتفاضة على الحوثيين. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة للسكان خرجت مظاهرات احتجاجية في شوارع العاصمة اليمنية رغم القبضة الحديدية لميليشيا الحوثي، تضمنت موظفين وأكاديميين وعسكريين لم يتلقوا رواتبهم منذ 3 أشهر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن ميليشيا الحوثي فرقت مظاهرة في ميدان التحرير وأطلقت الرصاص الحي في الجو، كما اعتقلت 10 أشخاص، اقتيدوا إلى مكان مجهول.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالوهاب الشرفي إن هناك حالة تذمر في مناطق سيطرة الحوثيين، مضيفاً أن هناك من يستخدم الورقة الاقتصادية ضمن وسائل الصراع بين الأطراف.
ووصف عبدالباقي شمسان، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، ما يجري حاليا بأنه صراع بين الحليفين: جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مؤسسات الدولة والسيطرة عليها.
وبدأت وزارة المالية في صنعاء قبل فترة إجراءات تقشفية جديدة على خلفية أزمة السيولة التي يعاني منها اليمن، وهو ما أثار حفيظة موظفي الدولة الذين احتجوا أكثر من مرة منذ أغسطس الماضي.
وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر عبر عن أسفه لما يجري في صنعاء والمحافظات الخاضعة للحوثيين والرئيس المخلوع صالح من إجراءات قمعية وتجويعية غير مسبوقة، ولا يمكن استمرارها، على حد وصفه.
سياسيا، وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى سلطنة عمان في إطار زيارة إلى العاصمة مسقط، لبحث آخر مساعي نزع فتيل الحرب في اليمن، قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن كيري سيلتقي وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، كما سيجتمع بالسلطان قابوس.
وقالت مصادر لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن وفداً من المتمردين الحوثيين وصل إلى مسقط لبحث خطة السلام، مشيرة إلى أن «وفد صالح سيغيب عن تلك المباحثات»، وسط استمرار الخلافات بين الحليفين.
ويقوم كيري بإحدى آخر رحلاته كوزير للخارجية قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في 20 يناير المقبل لبحث جهود التوصل إلى تسوية بشأن اليمن. وتوقعت مصادر مطلعة أن يلتقي كيري بالمتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام المتواجد في مسقط منذ أكثر من أسبوع، والتي وصلها في زيارة غامضة.
يذكر أن الخطة الأممية التي عرضها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لم تلق ترحيباً من قبل الحكومة اليمنية التي اعتبرتها تشريعاً للانقلاب في البلاد، مطالبة بالالتزام بالمرجعيات والقرارات الدولية التي تقررت في السابق، من ضمنها القرار الصادر عن مجلس الأمن 2216.
من جهة أخرى، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» مقتل مقاتلين حوثيين في ضربات جوية استهدفت مركبات كانت تقل إمدادات عسكرية للمسلحين الحوثيين.
وقال اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف إن القافلة كانت في طريقها من محافظة إب حاملة ذخيرة وإمدادات أخرى للحوثيين والقوات المتحالفة معهم قرب مدينة تعز.
وتابع قوله «هناك شبكة ضخمة لتهريب تلك الأسلحة تنتقل من مكان إلى آخر. يحاولون التمويه، كنا نتعقبهم وعندما توقفوا في منطقة الكتيبة 55 التابعة للحرس الجمهوري هاجمناهم، حيث لم يكن قرب تلك المركبات سوى المهربين والمتمردين الحوثيين».
من جهة ثانية، قالت منظمة الصحة العالمية إن اليمن مهدد بانتشار كبير لمرض الكوليرا بعد أن ارتفع عدد حالات الاشتباه في الإصابة بالمرض خلال 12 يوماً إلى أكثر من 4 آلاف حالة.