صرّح القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إنه من الممكن أن تتوجه بعض مليشيات الحشد الشعبي إلى سوريا لدعم نظام الأسد بعد الانتهاء من معركة الموصل.

وقال جعفري في مؤتمر صحفي: إن "العالم الإسلامي بحاجة إلى أن يدعم بعضه بعضاً في الوقت الراهن"، متابعاً: "وقد يتم إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا في هذا الإطار"، بحسب ما نقل موقع "الجزيرة نت"، الخميس.

ونفى قائد الحرس الثوري الإيراني تدخل إيران في عملية الموصل، وقال إن الحشد الشعبي لا يحتاج إلى قواتهم؛ لأن لديه القدرة والإمكانيات الكافية، وأضاف: "لكن يمكن أن يكون هناك عدد محدود من مستشارينا".

يشار إلى أن العديد من المليشيات المدعومة مباشرة من إيران، والتي يشكل لاجئون أفغان وباكستانيون عمادها؛ مثل (لواء فاطميون) و(لواء زينبيون)، يقاتلون بالفعل في سوريا.

كما يقاتل منذ عام 2013 عدد من المليشيات الشيعية العراقية؛ مثل ما يعرف بعصائب أهل الحق، ومليشيا النجباء، وغيرها.

وباتت صور قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وهو يجول في البلدات السورية أشهر وأكثر من أن يتم إنكارها.

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، للصحفيين، أواخر الشهر الماضي: إن "إحدى مهام الحشد الشعبي المستقبلية هي تأمين الحدود مع سوريا، وقطع إمدادات تنظيم الدولة القادمة من سوريا"، معتبراً أن "الحشد مستعد للذهاب إلى أي مكان يتضمن تهديداً للأمن القومي العراقي".

وعن كيفية دخول المليشيات إلى سوريا، قال الأسدي إن "ذلك سيكون بالتنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية".