تتأهب العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة مباراة "الأبطال"، بين ناديي برشلونة الإسباني والأهلي السعودي، برعاية الخطوط الجوية القطرية الراعي الرسمي للفريقين، الثلاثاء المقبل.

ويحتضن ملعب ثاني بن جاسم، في نادي الغرافة، القمة الكروية المرتقبة، في ظل قدوم برشلونة المتوقع بكامل نجومه؛ تنفيذاً للعقد الموقع بين إدارة النادي الكاتالوني والخطوط الجوية القطرية.

وكان النادي الكاتالوني فتح باب الإعلانات على أقمصته في عام 2006، عندما أبرم عقداً مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قبل أن يفتح باب الرعاية التجارية على الأقمصة لمؤسسة قطر، ثم بعدها شركة الخطوط الجوية القطرية، عام 2013، بعقد قيمته 24 مليون جنيه إسترليني.

ويضم برشلونة في صفوفه كوكبة لامعة من أبرز نجوم الساحرة المستديرة، على غرار البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، والساحر البرازيلي نيمار دا سليفا، والعضاض الأوروغوياني لويس سواريز، إلى جانب الرسام أندريس إنييستا، والمدافع الأنيق جيرارد بيكيه، وآخرين.

في الجهة المقابلة، سمحت إدارة العين الإماراتي لصانع ألعاب الفريق الأول عمر عبد الرحمن (عموري) بالانضمام إلى الأهلي السعودي، استعداداً لمواجهة برشلونة، ما يزيد من حضور النجوم في صفوف "الملكي" إلى جانب الهداف السوري اللامع عُمر السومة.

وتوج عموري البالغ من العمر 25 عاماً بجائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية لعام 2016، في الحفل الذي أقيم مؤخراً في أبوظبي، علاوة على فوزه بجائزة أفضل لاعب في مسابقة دوري أبطال آسيا، بعدما قاد فريقه العين إلى نهائي البطولة القارية التي حمل كأسها تشونبوك الكوري الجنوبي.

وقبل أسبوع كامل على انطلاق المباراة المرتقبة بين بطلي إسبانيا والسعودية، أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نفاد جميع التذاكر، في ظل التهافت الشديد من قبل المشجعين في الخليج العربي.

جماهير الخليج تترقب شوقاً لرؤية نجوم برشلونة في الدوحة
وتُعد زيارة برشلونة إلى دولة خليجية "نادرة"، في ظل الروزنامة المزدحمة لبطل الثنائية المحلية في إسبانيا، حيث يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الليغا هذا الموسم، إلى جانب تأهله كمتصدر لمجموعته في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحظى برشلونة، الذي ينحدر من إقليم كاتالونيا، المطالب بالانفصال عن المملكة الإسبانية، بمتابعة جماهيرية جارفة في مختلف أرجاء العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ودأب محبو كرة القدم في دول الخليج العربي على السفر إلى إسبانيا من أجل حضور مباريات الكلاسيكو بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، متحملين عناء السفر لرؤية أبرز نجوم الساحرة المستديرة من الفريقين ومشاهدتهم على أرض الواقع.

ولم يجد هؤلاء فرصة أفضل من قدوم برشلونة، أحد أفضل وأقوى أندية العالم، إلى العاصمة القطرية من أجل خوض مباراة وديّة لشراء تذاكر المباراة التي نفدت بسرعة قياسية، وحتى قبل وصول العملاق الكاتالوني.

وبعد 10 أيام من مواجهة برشلونة وأهلي جدة، تستضيف العاصمة القطرية أيضاً مباراة كأس السوبر الإيطالية، بين يوفنتوس وميلان على الملعب ذاته، وهو ما يجعل العاصمة القطرية قبلة مفضلة لجماهير الساحرة المستديرة في الخليج لمتابعة كبار القارة الأوروبية.

وبالإضافة إلى قطبي الكرة الإسبانية، يتمتع يوفنتوس وميلان بشعبية جارفة في دول الخليج؛ نظراً لقيمة الدوري الإيطالي المُلقب بـ"جنة كرة القدم"؛ ما يزيد من أهمية المواجهة المرتقبة بين رفاق الهداف الأرجنتيني غونزالو هيغواين ورجال المدرب الشاب فينشينزو مونتيلا.

وتُعول قطر على مثل هذه المباريات الكبرى؛ سعياً إلى جذب أنظار العالم بأسره في ظل استعدادها الذي يجري على قدم وساق من أجل الانتهاء من كافة مشاريع كأس العالم، المقرر إقامته في الدولة الخليجية عام 2022.

وكانت قطر نجحت في الترويج لملف استضافة مونديال 2022؛ بفضل استقطابها أسماء بارزة في عالم كرة القدم، على غرار المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي خاض تجربة احترافية في دوري نجوم قطر، بالإضافة الفرنسي زين الدين زيدان صاحب الشعبية الجارفة في القارة العجوز والمدير الفني الحالي لريال مدريد الإسباني.