أصبحت شركة بريطانية في قفص الاتهام، بعد أن قالت السلطات ومنظمة رقابة إنها باعت الأدوية بأسعار مبالغ فيها للغاية وصلت إلى آلاف الأضعاف.
وذكرت مجموعة لمراقبة المنافسة أن شركة" أكتيفز" باعت هذا العام العلبة الواحدة من دواء الهيدروكورتيزون بـ 88 جنيها إسترلينيا أي ما يعادل 109 دولارات.

وكانت شركة أخرى تبيع الدواء نفسه عام 2008 بـ70 بنسا ( أقل من جنيه واحد)، وفي ما ذكرت "سكاي نيوز" الجمعة.

ويباع عقار هيدروكوتيزون للمرضى الذين يواجهون مشكلات في الغدة الكظرية، مثل مرض أديسون الذي يعد مهددا للحياة.

وتقول مجموعة المراقبة إن شركة "أكتيفز" اخترقت قوانين المنافسة في البلاد ببيع الأدوية بأسعار مجحفة ومبالغ فيها وصلت إلى 12 ألف في المئة، وتوصل تحقيق حكومي إلى النتيجة نفسها لكن بنسبة أقل وصلت إلى 9500 في المئة.

وأنفقت هيئة الصحة في بريطانيا عام 2015 على هذا الدواء 70 مليون جنيه إسترليني، في حين أن مجمل ما أنفقته عليه عام 2008 نصف مليون جنيه.

واستحوذت شركة "تيفا" إسرائيلية على الشركة البريطانية، وقالت إنها ستحاول دحض مزاعم خرق القوانين.

وجاءت هذه المعطيات بعد أسبوع من فرض غرامة على شركة أميركية وصلت إلى 112 مليون دولار، إثر إدانتها في قضية بيع أدوية بأسعار باهظة للغاية.

واستغلت الشركة أن مثل هذا العقار لا يخضع عمليا لتنظيم الأسعار، وذلك من أجل جني مزيد من الأرباح على حساب دافعي الضرائب.