اختتم الاجتماع الثلاثي في موسكو، الذي عقد الثلاثاء، بين وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني، بالاتفاق على أهمية "توسيع" وقف إطلاق النار في سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو، عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث: "إن ايران وروسيا وتركيا مستعدة للمساعدة في التحضير لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة، ولأداء دور الضامن له". وأضاف: "إن الوزراء اتفقوا على أهمية توسيع وقف إطلاق النار، وإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية، وتنقّل المدنيين على الأراضي السورية".

وأكد لافروف أن عمليات الإجلاء من الأحياء الشرقية لحلب، التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة في حلب، ستنتهي "بحلول يوم أو اثنين كحد أقصى".

وبيّن الوزير الروسي أن أعمال الإجلاء، التي بدأت قبل خمسة أيام في حلب، على وشك الانتهاء حالياً.

أما وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، فقد أكد ضرورة البحث عن سبل توسيع وقف إطلاق النار في حلب ليشمل كامل الأراضي السورية.

وأضاف قائلاً: "لا بديل عن الحل السياسي في سوريا، ويجب الاعتماد على قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار".

من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، على أن عمل بلاده مع روسيا وتركيا سيسهم في "إنهاء العنف في سوريا"، كما قال.

ومنذ 30 سبتمبر/أيلول من العام 2015، بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية، وهذا بعد أن طلب زعيم النظام السوري، بشار الأسد، دعماً عسكرياً من موسكو من أجل قمع الثورة السورية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 5220 مدنياً منذ ذلك التاريخ، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ومؤخراً أدّت الغارات الروسية المكثفة على حلب، التي استمرت لأكثر من شهر، إلى مقتل 1263 مدنياً، كما أدت إلى سقوط المدينة من أيدي المعارضة السورية، وتهجير أهلها، ولم يتوقف إطلاق النار إلا بعد وساطة تركية.