قال مسؤولون في بلدية الاحتلال الاسرائيلية اليوم (الأحد) إن «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في القدس المحتلة تتجه للمصادقة الأربعاء المقبل على بناء 5600 وحدة في مستوطنات القدس خلال الأسبوعين المقبلين، رداً على قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه، والذي دفع بوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى حد الأمر بـ «قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية».
وبحسب صحيفة «اسرائيل اليوم» ووكالة «معا» الفلسطينية، فإن اللجنة ستصادق على بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة «غيلو»، إضافة إلى 2600 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة «غفعات همتوس» قرب بيت صفافا جنوب القدس و400 وحدة سكنية في مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدس، وأن العدد الإجمالي للوحدات السكنية في مستوطنات القدس التي تُتوقع المصادقة عليها قريباً يصل إلى 5600 وحدة سكنية.
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية القدس ورئيس لجنة التخطيط مئير ترجمان: «لست منفعلا من الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى تحاول أن تُملي علينا ما ينبغي فعله في القدس، وآمل أن تدفع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة في اتجاه تلبية النقص (في بناء المستوطنات) الحاصل خلال سنوات إدارة أوباما».
وإلى جانب رد الفعل الغاضب الذي عبر عنه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في أعقاب تبني القرار رقم «2334» وإعلانه «عدم الامتثال» له ووصفه بـ «السخيف»، أوعز وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباحاً إلى ما يسمى «منسق أعمال الحكومة في المناطق» بـ«الوقف الفوري للقاءات السياسية والمدنية كافة مع قيادة السلطة الفلسطينية، باستثناء التنسيق الأمني».
وتوالت ردود فعل أعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف، الذين أجمعوا على الدعوة إلى ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، والمطالبة بضم مستوطنة «معاليه أدوميم» الواقعة شرق القدس إلى إسرائيل، وهو اقتراح يجري طرحه منذ سنوات، واعتبر أعضاء الكنيست من الائتلاف أن أوباما «خان إسرائيل بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن وعدم استخدام الفيتو».
من جهته، أبدى البابا فرنسيس اليوم في رسالته لمناسبة عيد الميلاد عن الأمل في أن يعم السلام الأراضي المقدسة وعن الأمل في «أن يملك الفلسطينيون والإسرائيليون الشجاعة والتصميم لكتابة صفحة جديدة في التاريخ».
وقال إنه يأمل أن «يتحلى الإسرائيليون والفلسطينيون بالشجاعة والتصميم لكتابة صفحة جديدة من التاريخ، تحل فيه إرادة بناء مشترك لمستقبل من التفاهم المشترك والتناغم، محل الكراهية والانتقام».