عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أن طفلين سوريين توفيا في مخيم روبار بمحيط مدينة عفرين في ريف حلب شمال سوريا نتيجة البرد القارس وسط افتقار مراكز إيواء المهجرين للتدفئة ومقومات الحياة، فيما قال مقاتلون من المعارضة السورية وسكان إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب شمال سوريا، وتسببت في مقتل وإصابة مدنيين.
وأضافت المصادر أن موجات البرد التي ضربت المنطقة زادت من معاناة الآلاف من المقيمين في المخيم الذي يضم 500 خيمة، ويديره مكتب الشؤون الإنسانيـــة للنازحين التابــع لمــا يسمــى بـ الإدارة الذاتية التابعة لقوات وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي وقت سابق توفي 3 أطفال وامرأتان ممن تم إجلاؤهم من مدينة حلب، نتيجة البرد خلال إقامتهم في خيمة بمنطقة «إيكاردا» جنوب المدينة. ميدانيا، قال مقاتلون من المعارضة السورية وسكان إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب شمال سوريا.
وأضافوا أن 8 ضربات استهدفت بنش وسراقب وجسر الشغور وهي بلدات رئيسة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
كانت محافظة إدلب الأشهر هدفاً لحملة قصف روسية مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتزامن ذلك حتى مع مواجهة القطاع الشرقي الذي كان خاضعاً لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب لتصعيد في الغارات الجوية والقصف حتى انهارت دفاعاتهم واضطروا للموافقة على اتفاق الإجلاء.
وأشار الجيش السوري إلى أن الحملة الرئيسة المقبلة بعد انتصاره في حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بمقاتلي المعارضة في معقلهم بمحافظة إدلب حيث تنضوي جماعات معظمها إسلامية تحت لواء تحالف معروف باسم جيش الفتح.
وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات روسية وسورية شنت أيضاً ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي والجنوبي لحلب لليوم الثاني منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم في مدينة حلب. من ناحية أخرى، تتواصل معاناة سكان دمشق لليوم الثالث على التوالي من انقطاع في المياه وقد اتهمت السلطات السورية فصائل معارضة بتلويث مصادر المياه بالمازوت، فيما يعيش في دمشق وضواحيها نحو 5 ملايين شخص. من جهة أخرى، نشرت تركيا مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سوريا حيث تحاول أنقرة استعادة معقل لتنظيم الدولة «داعش» وتدور معارك ضارية كما أفادت وسائل الإعلام.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية نشرت في أوغوزلي وكركميش جنوب شرق البلاد على الحدود السورية. والانتشار الجديد ياتي في وقت تضيق القوات التركية في سوريا الخناق على مدينة الباب معقل «داعش» شمال سوريا والتي يحاول مقاتلون سوريون معارضون بدعم من الجيش التركي السيطرة عليها.