أكد سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بان الوزارة وبالتنسيق مع إدارة التخطيط العمراني ستقوم بإعداد دراسة شاملةلتخصيص احدى المناطق العامة في البلاد للمطاعم والمقاهي وسيتم رفع التصور النهائي الى الجهات المختصة لبلورة الفكرة انطلاقا من دورها في دعم الحركة التجارية لهذا القطاع الذي يعد بمثابة رافدا حيويا في تنمية الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة الوزير بلجنة المطاعم والمقاهي بهدف التعريف بأعمال اللجنة وأهدافها ومناقشة المعوقات التي يوجهونها الى جانب طرح السبل المثلى التي تصب في تطوير القطاع والارتقاء به، حضر اللقاء كل من الوكيل المساعد للطرق م. هدى فخرو والوكيل المساعد للصرف الصحي م. أسماء مراد ومدير الخدمات الفنية ببلدية الشمالية م. لمياء الفضالة والقائم بأعمال مدير الخدمات الفنية بالجنوبية وعدد من مسئولي الوزارة، الى جانب أعضاء لجنة المطاعم والمقاهي برئاسة السيد أحمد صباح السلوم.
وذكر م. خلف بأن تطوير خدمات المطاعم والمقاهي سيعمل بلا شك على تأكيد موقع البحرين كوجهة رئيسية للسياحة العائلية في المنطقة وسيسهم في تشجيع الشروع بتنفيذ المشاريع الحيوية التي تلبي الطموحات الوطنية في هذا الإطار وتحقق الأهداف الاستراتيجية للبلاد.
وتطرق الى مشكلة دهون المطاعم الواقعة في مجمع 338 بالعدلية حيث يتم التخلص من الفائض من دهون الطهي في شبكات الصرف الصحي من دون فصلها و التي تنتقل من منطقة الى أخرى الى ان تصل الى محطات المعالجة فتترسب وتتسبب في انسداد القنوات الداخلية لها وينتج عنها عودة المياه مجددا في شكل فيضان للمناطق المجاورة للمجمع، موضحا بأنه تم اجراء عملية الصيانة للمنطقة اكثر من مرة الا ان المشكلة تتكرر بالرغم من مناشدة أصحاب المطاعم بالامتناع عن التخلص من الدهون في الشبكة مما اضطر الوزارة الى اخطارهم بإغلاق محلاتهم ان استمر الوضع على هذا الحال نظرا للتكلفة المالية الباهظة التي تتحملها الوزارة في الصيانة من جراء هذه المخالفة لتأثيرها المباشر على تعطيل شبكة الصرف الصحي والحاق الأذى بالقاطنين في المنطقة.
من جهته ذكر رئيس لجنة المطاعم والمقاهي أحمد السلوم بأن القطاع يضم 11 ألف سجل تجاري وتبلغ عائداته السنوية 150 مليون دينار وهو يمثل الواجهة السياحية للمملكة، وتقدم بطلبه في تخصيص احد الشوارع في سوق المنامة القديم للمطاعم والمقاهي على ان يكون مهيأ من نواحي البنى التحتية والخدمات اسوة بمجمع 338 نظرا للقيمة التراثية للسوق لدى زوار البلاد وشهرته التاريخية على مر السنين،مرحبا باقتراح سعادة الوزير في تخصيص منطقة لهذا النشاط التجاري.
وأشار الى دعمه للوزارة في التوقف النهائي عن التخلص من مخلفات المطاعم بإلقائها في شبكات الصرف الصحي، مبينا بأنه توجد عدة طرق لذلك منها وضع براميل خاصة لتجميع الدهون وما شابه وأيضا الاتفاق مع احدى شركات إعادة تصنيع هذه المواد التي توفر الأدوات المناسبة وتتكفل بأخذها من المحلات التجارية حيث سيتم الاجتماع مع أصحابها لإعلامهم بذلك وتقديم الشرح عن مدى الضرر الذي يلحق بشبكات الصرف الصحي وتوعيتهم حول اشتراطات استخدام شبكات الصرف الصحي.
كما تم الاتفاق خلال اللقاء على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة عند الشروع بتقديم قرار حول الاشتراطات التجارية ليكمل في مضمونه القرارات السابقة.