أعلن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أن استهلاك الكهرباء واستهلاك قطاع النقل من الوقود تراجعا في المملكة عام 2016، ما أدى إلى تراجع في نمو استهلاك الطاقة في البلاد بشكل عام.

وقال الفالح خلال مقابلة مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية نشرت الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول: "أظهرت تقديرات نهاية هذا العام 2016 أن نمو استهلاك قطاع النقل من الطاقة قد انكمش بنسبة 3% ، مقابل متوسط نمو 6.5% في السنوات الخمس الماضية".

وأضاف أن هذا الأمر أسهم في "تراجع نمو استهلاك الطاقة بأنواعها كافة لهذا العام إلى 0.5%، مقابل 4.5% كمتوسط للسنوات الخمس الماضية، عقب إعادة هيكلة أسعار الطاقة".

واتخذت الحكومة السعودية خلال الأشهر الماضية سلسلة خطوات تقشف في ظل انخفاض أسعار النفط، شملت رفع أسعار مواد أساسية للسكان كالوقود والمياه والكهرباء.

وأكدت الرياض مؤخرا أن أسعار المنتجات النفطية في السوق المحلية ستشهد ارتفاعا إضافيا في العام 2017. وأوضح الفالح للصحيفة أن تراجع استهلاك الطاقة في السعودية سببه "إعادة هيكلة الأسعار (...) وزيادة وعي المشتركين تجاه الاستخدام الأمثل للطاقة". واعتبر الوزير أن الهيكلة الجديدة للأسعار تساعد على "إعادة توجيه الدعم للمستحقين".

وأضاف الوزير "في ظل الوضع الحالي، يذهب معظم الدعم إلى الشرائح السكانية الأقل استحقاقا للدعم".وذكر الفالح أن قيمة الدعم على الطاقة في المملكة "تقارب 270 مليار ريال سنويا"، أي ما يعادل نحو 72 مليار دولار.

وكانت المملكة أعلنت الخميس الماضي عن أول موازنة لها منذ الكشف عن خطة الإصلاح الضخمة "رؤية السعودية 2030" في أبريل/نيسان الماضي، متوقعة أن تشهد موازنة 2017 عجزا بنحو 52.8 مليار دولار، في تراجع كبير عن العجز، الذي سجلته الموازنة السابقة.