شاركت المحافظة الجنوبية في حملة التنظيف التي نظمها المجلس الأعلى للبيئة يوم السبت الماضي في منطقة الصخير تحت شعار "معاً للحفاظ على الحياة الفطرية" بالشراكة مع بلدية المنطقة الجنوبية وشركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، وذلك بمشاركة عدد من الجمعيات والمتطوعين وطلبة المدارس والجامعات وهم فريق "كلين أب" وجوالة المالكية وفريق العطاء وفريق إنجاز ومركز العلوم والبيئة ومنظمة "إيزك" وجمعية صدد.

وشهد الحملة محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه، وعدد من المسؤولين بالمحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية وشركة ألمنيوم البحرين "ألبا".

وتأتي هذه الحملة بمناسبة احتفالات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بيوم الحياة الفطرية الخليجي، وذلك انطلاقاً من الأهمية الكبيرة التي توليها دول مجلس التعاون في المحافظة على الحياة الفطرية وتعزيز مفهوم الوعي البيئي لدى مواطني دول المجلس، كما تأتي هذه الحملة ضمن المساعي الوطنية التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية في منطقة الصخير لاسيما أثناء موسم التخييم.

وبهذه المناسبة، توجه محافظ المحافظة الجنوبية بالشكر الجزيل إلى كل الجهات من القطاعين العام والخاص المساهمة في هذه الحملة، وخاصةً المتطوعين الذين يعتبرون العمود الفقري لمثل هذه الحملات التي تأتي تزامناً مع موسم التخييم، واصفاً مشاركة المتطوعين بأنها تعزيز لثقافة البيئة التي سيتناقلها أجيال اليوم إلى أجيال المستقبل. وأضاف معالي المحافظ أن اللجنة العليا لموسم التخييم قد عملت على وضع إطار عام لحماية البيئة والحياة الفطرية من مخلفات التخييم إلا أن هذا الإطار لا يمكن تفعيله من غير وجود حملات تطوعية تسهم في ترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة.

وحث مرتادي البر والمخيمين على المحافظة على نظافة البر باعتبارها جزءً من وطننا الغالي الذي نعمل من أجل تنميته وازدهاره، مشيداً بتجاوب المخيمين مع الاشتراطات الجديدة لموسم التخييم والداعية إلى المحافظة عل نظافة الصخير وعدم العبث بالحياة الفطرية. وقال أن على جميع مرتادي البر والمخيمين ألا يتناسوا وجود حياة فطرية في مناطق التخييم وهي تتألف من الطيور وبعض النباتات ومنها النادرة وهي ما تميّز مملكة البحرين عن غيرها من الدول، وأكد معاليه أن هذه الحملات التطوعية ستكون مستمرة وأن المشاركة فيها ستتسع لتضم العديد من الجهات من مختلف القطاعات.