فرض تنظيم "داعش" الإرهابي مبلغا من المال يصل إلى 600 دولار على كل عراقي يريد مغادرة المناطق التي يسيطر عليها جنوبي محافظة كركوك، حسب ما أفاد به مصدر عسكري عراقي وسكان محليون.

وقال هيوا أنور، العقيد في قوات البيشمركة الكردية بمدينة كركوك، الاثنين 2 يناير/كانون الثاني : "كل يوم يلجأ إلينا المئات من المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة داعش، حيث يفرض على كل شخص يريد المغادرة مبلغ 600 دولار".

وأضاف أن: "داعش يستجوب كل من يريد المغادرة، وجميع الأشخاص بدون استثناء دفعوا 600 دولار من أجل الخروج".

السيدة العراقية أميرة حسن، قالت إنها غادرت قرية "الرملة" التابعة لقضاء الحويجة، جنوبي كركوك، بعد أن دفعت 600 دولار، موضحة أنه: "عندما تدفع يغض داعش طرفه عنك، نحن أسرة مكونة من 7 أشخاص دفعنا 4 آلاف و200 دولار حتى تمكنا من الخروج".

وأشارت إلى أنهم سلكوا طرقا وعرة مليئة بالألغام حتى خرجوا من مناطق سيطرة "داعش" في كركوك.

أما أميرة سامي فقالت بعد فرارها من مناطق "داعش" في كركوك: "فقط من يملك المال يستطيع المغادرة، ومن لا يملك يلزم الصمت في بيته، دفعنا كل ما نملك أنا وأولادي وأحفادي، وجازفنا بالهروب من داعش".

ويسيطر تنظيم "داعش" منذ عام 2014 على المنطقة الجنوبية من محافظة كركوك التي تضم قضاء الحويجة وناحيتي الزاب والرياض، وهي مناطق يسكنها العرب السنة، آخر معاقله في المحافظة التي تضم خليط من التركمان والعرب والأكراد.