استدعت وزارة خارجية مملكة البحرين اليوم السيد أحمد نايف رشيد الدليمي ، سفير جمهورية العراق لدى المملكة، حيث أكد السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون استنكار مملكة البحرين ورفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن كل من السيد نوري المالكي نائب رئيس جمهورية العراق، والمتحدث باسم الخارجية العراقية بشأن الأحكام القضائية التي نفذت بحق مدانين في قضية استهداف رجال الشرطة، مطالبًا بنقل هذا الاستياء إلى الحكومة العراقية.

وشدد السفير وحيد مبارك سيار على رفض مملكة البحرين التام لأي شكل من أشكال التدخل في قضائها الذي يتمتع بكل معايير الاستقلالية، ومطالبتها بضرورة الكف فورًا عن مثل هذه التصريحات التي تعد تدخلا غير مقبول في شؤون المملكة وانتهاكا لميثاق الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية، ولا تتفق مع العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعرقل جهود تعزيز هذه العلاقات وتطويرها.

وجدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون دعم مملكة البحرين لكل ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالعراق، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة التزام الحكومة العراقية باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على العلاقات مع الاشقاء وردع كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا عليها.

وكان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قال إن "على نوري المالكي ان يصمت ان كان يحترم نفسه . و ان يتذكر مواقف البحرين مع بلاده".

وأضاف وزير الخارجية اليوم الاثنين في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" : "على نوري المالكي ان يصمت ان كان يحترم نفسه . و ان يتذكر مواقف البحرين مع بلاده، و ان لا يرمي بلدي بصفات تنطبق عليه و على حكمه الطائفي العميل".

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، والنائب الحالي لرئيس الجهورية العراقية نوري المالكي الحليف لإيران والمسؤول الأول عن سقوط الموصل قد هاجم البحرين.

ويتهم سياسيون عراقيون نوري المالكي الذي يجلس على كرسي نائب الرئيس، بعد أن حكم العراق بالطائفية، أنه ما زال يحرك الميليشيات المسلحة التي تمارس القتل على الهوية ويسير العراق تحت سطوته نحو إستنساخ دوامة العنف الطائفي التي تسببت في وفاة أكثر من مليوني عراقي بين عامي 2006 و2008.