حذيفة إبراهيم

شيعت جموع غفيرة يوم أمس الشهيد هشام الحمادي بالدموع والبكاء إلى مثواه الأخير في مقبرة الحنينية بالرفاع بعد أن غدر به مجرمون أثناء تواجده في "الحوطة" في بلاد القديم.

وحضر التشيع أمس رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، وكبار الضباط في وزارة الداخلية، ومسؤولين وأعضاء في مجلس النواب والمجالس البلدية.



وقال نائب رئيس الأمن العام العميد خليفة بن أحمد آل خليفة، نعزي أهالي الشهيد هشام الحمادي رحمه الله وجعل مثواه الجنة، وجميعنا نحن نتمنى الشهادة في سبيل الوطن.

من جانبه، قال مستشار شؤون الإعلام بديوان صاحب السمو الملكي ولي العهد عيسى الحمادي "الله يتقبله من الشهداء ويرزقه الفردوس الأعلى، ونحن فداء للوطن والقيادة بأموالنا وأولادنا، وأرواحنا، وهو ذهب فداء للوطن".

وعجت ساحات مقبرة الحنينية أمس بجموع المشيعين، الذين أكدوا وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب الأمن البحريني وجميع رجال الشرطة، وأهل الشهيد، مشددين على أن الجميع يضحون بأرواحهم من أجل الوطن.

المشيعون أكدوا ضرورة القصاص من الإرهابيين الذين تطورت أساليب الجريمة لديهم وأصبحوا يستخدمون الأسلحة الآلية في استهداف رجال الأمن حتى في حال عدم وجودهم على الواجب، مشددين على أن تلك العملية لا يمكن إلا أن تسمى غدراً وإرهاباً بروح طاهرة.

وشدد أصدقاء الشهيد الحمادي على أنه كان من ذوي الدين والورع، وعرف عنه صوته الشجي لدى تلاوة القرآن الكريم، كما أنه كان باراً بوالديه وحمل مسؤوليتهم بعد كبرهم، كما أنه كان ذا الخلق والصلاح، ولم يعرف عنه إلا كل خير.

وقالوا لـ"الوطن" سنتفتقده كثيراً، كان الأفضل بيننا، وما حصل له إرهاب وغدر لا يقبل به، ولن نرضى بأقل من القصاص من القتلة والمجرمين ومدبري العملية".

وشدد المشيعون على ضرورة القصاص ممن سولت له نفسه العبث بأمن البحرين وقتل رجال الشرطة، مؤكدين أن شعب البحرين واع أمام تلك المؤامرات، وسيتصدى لها بدعمه للأمن والاستقرار ولرجال الشرطة والوحدة الوطنية.