رحبت عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بقرار الفيفا القاضي بالسماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب في المسابقات التي تنظمها هذه الهيئة، معتبرة أن هذا الإجراء من شأنه تحفيز المرأة الخليجية على ممارسة هذه اللعبة، وذلك حسبما أكدته "فرانس برس" التي استطلعت آراء بعض مسؤولي كرة القدم الخليجية لتبيان آرائهم بعد اتخاذ هذا القرار والذي كانت ردودهم إيجابية.
وقال مدرب المنتخب البحريني للسيدات عادل المرزوقي "إنه قرار صائب سيساهم القرار في تحفيز وتشجيع الفتيات على ممارسة كرة القدم دون حرج، ولن تقف أي عوائق أمام اللاعبات وهن يلعبن في المستطيل الأخضر".
و من الكويت قالت الشيخة نعيمة الصباح، رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم إنها كانت تنتظر قرار الاتحاد الدولي للعبة بفارغ الصبر، وأنها سعدت للغاية بعد إجازة ارتداء الحجاب.
وفي عمان التي ليس لديها فريق نسائي قالت نائبة رئيس لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية العمانية سعادة الإسماعيلية "إننا ننتظره منذ فترة وتم التأكيد عليه بقوة في ندوة رياضة المرأة الآسيوية التي عقدت مؤخرا في مسقط".
وفي الإمارات قال أمين عام الاتحاد الإماراتي يوسف عبدالله بالقرار،: "هذا القرار يسعدنا ويؤكد الاهتمام بكرة القدم النسائية ورياضة المرأة بشكل عام". وبالنسبة لقطر ، فقد قال المستشار الفني لكرة القدم النسائية هاني بلان إن القرار "أمر جيد يصب في صالح الكرة النسائية والمرأة المسلمة التي تود ممارسة رياضة كرة القدم".

التفاصيل في أكتوبر

ورفع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الحظر الذي كان يفرضه على ارتداء اللاعبات للحجاب بعد تبريرات استمرت لفترة طويلة تتعلق بالسلامة.
وقال جيروم فالك الأمين العام للفيفا في المؤتمر الصحافي مؤخرا "تم رفع الحظر الذي كان مفروضا لأسباب طبية وأخرى تتعلق بالسلامة على ارتداء الحجاب وجرت الموافقة على ارتداء اللاعبات لغطاء الرأس". كما أعلن في نفس المؤتمر اعتماد تقنية (عين الصقر) لمراقبة خط المرمى.
وأضاف: "هناك اجتماع آخر سيعقد في أكتوبر المقبل لمناقشة التفاصيل. النقطة الوحيدة المتبقية الآن هي لون وتصميم غطاء الرأس". يذكر أن هناك رياضات يسمح فيها باستخدام غطاء الرأس مثل الركبي والتايكوندو، وفي العام الماضي منع منتخب كرة القدم الإيراني للسيدات من خوض مباراة في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ضد الأردن لأنهن رفضن خلع الحجاب قبل انطلاق المباراة.
يذكر أن حملة المطالبات بالسماح تبناها الاتحاد الآسيوي للعبة بناء على جهود كبيرة من الأمير الاردني علي بن الحسين، أحد نواب رئيس الفيفا الستة، حيث حصل في مارس الماضي على "اتفاق مبدئي" من هيئة "البورد" التي رغبت في انتظار "نتيجة دراسة سريعة لجميع المواضيع المتعلقة بهذه المسألة خصوصا على صعيد الصحة والأمن".