كتب - حسين الماجد:
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، عدنان يوسف عن جمع 600 مليون دولار من قبل المستثمرين أي ما يعادل 55% لرأس مال بنك الاستخلاف المعلن عنه في وقت سابق، متوقعا تدشينه رسميا خلال 2102 بعد إكمال رأس المال للاكتتاب الأولي المحدد بمليار دولار.
وقدّر يوسف في تصريح لـ«الوطن”، استثمارات مجموعة البركة خلال 2012 في قطاع العقار متمثلة ببناء المراكز الرئيسية لبنوك المجموعة المنتشرة في عدة دول بنحو 220 مليون دولار، أما استثمارات المجموعة للاستحواذ فتم تحديدها بنحو 150 مليون دولار.
وأشار يوسف إلى البحث عن اسم تجاري جديد لتسمية البنك عضواً عن بنك الاستخلاف، آملاً أن يتم اختيار البحرين مقرا نهائيا للبنك بعد الحصول على التطمينات اللازمة لإقامة المشروع، علاوة على سرعة اتخاذ القرار لدى الدوائر الرسمية بالمملكة التي تعتبر أحد الدوافع الرئيسية التي تجعل من اتخاذ البحرين مقراً للبنك.
وقال يوسف - على هامش الجمعية العمومية لمجموعة البركة أمس: “انتهينا من جميع المتطلبات المتعلقة بالبنك وهو في مرحلة دخول المساهمين نظراً لضخامة حجمه ورغبة الكثير من الأسواق العالمية أو العربية والإسلامية بـن يكون مقره في دولها مثل ماليزيا ودبي وكذلك قطر”.
وأردف: “اعتقد أن البحرين من الدول المهيأة لاحتضان هذا البنك لعدة أسباب أولها احتضانها لأكثر البنوك الإسلامية، وثانياً القوانين السلسة المتبعة وقوة البنك المركزي الذي يعتبر من البنوك المعترف بها عالمياً نظراً لتطويره الصيرفة الإسلامية (..) المملكة اتخذت قرار في 1985 لتطوير الصيرفة الإسلامية، ولولا ذلك ما كانت ستوجد صيرفة إسلامية أو بنوك بل ستكون عبارة أن بوتيكات عرض”.
وأضاف: “المملكة أخذت على عاتقها هذا القرار ووضعت جميع الإجراءات التي تناسب العمل المصرفي سواء التقليدي أو الإسلامي ووضعت جميع المحاسبات والأطر القانونية المناسبة، وأيضاً الكوادر البحرينية المؤهلة سواء في قطاع الاستثمار أو التجزئة أو التقليدي أو التأمين لتكوين منظومة متكاملة في البحرين”.
وحول دخول السوق الأندونيسي وتوسع المجموعة هناك قال يوسف: “هدف المجوعة التوسع في أندونيسيا منذ أ ول يوم تم فيه افتتاح المكتب التمثيلي قبل 4 أعوام”. وأردف: “هدفنا من خلال المكتب كان دراسة السوق الأندونيسي ودراسة المنطقة المحيطة كماليزيا والصين، ولكن جاء ذلك بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية بين عامي 2009 و2010 وكان تخوفنا أن لا يشهد السوق الأندونيسي انتعاشا مع أن المؤشرات كانت تعطينا بان يكون هناك نموا بهذه الأسواق”.
وتابع يوسف: “حدث التأخير بعد افتتاح المكتب هناك بسبب الأزمة .. نحن الآن على استعداد كامل للانطلاق في السوق الأندونيسي .. سننطلق خلال العام الجاري عبر الاستحواذ على أحد البنوك بنحو 100 مليون دولار خصصناها لهذا الغرض، عبر شراء أحد البنوك الإقليمية”.
وأردف: “وفي 2009 كنا على وشك الاستحواذ على أحد البنوك ولكن مع الأسف تغير السوق والأزمة أديا إلى تأخير المشروع (..) وسياسة المجموعة عند الاستحواذ على أي بنك يتم تغيير اسمه إلى اسم البركة وعدم استخدام مصطلح شركة تابعة للمجموعة”.
وحول خطة البنك للتوسع في أسواق أخرى، قال يوسف: “نظرتنا بأن يكون لنا تواجد في الصين والهند في 2014 -2015، وأيضاً التوسع في أوروبا، حيث كانت هناك دراسة للتوسع في فرنسا خلال 2011، ولكن أحداث اليورو أدت إلى تأخير المشروع”.
وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة أن يتم الانتهاء من مشروع المقر الرئيسي بالمملكة خلال مايو 2013 بشكل نهائي، آملاً أن يشكل المقر الجديد نقلة نوعية. وأضاف: “تم خلال العام الجاري الانتهاء من المقر الرئيسي للبنك في باكستان”، مشيراً إلى أن العمل يجري الآن على المقر الرئيسي لبنك البركة بالجزائر، في حين ستيم العمل على مقر البنك بمصر في 2013. وأوضح: “سنصل خلال العام إلى 450 فرعاً عبر إضافة 50 فرعاً جديداً منها 3 في البحرين والبقية ستتوزع على: 20 فرعاً بتركيا والأردن 4 فروع وفي مصر 5 فروع و3 فروع في السودان و5 فروع في الجزائر والباقي ستكون موزعة على دول أخرى”.