لقى أكثر من 118 شخصًا مصرعهم اليوم الأربعاء في سوريا من بينهم 27 طفلاً، في هجمات للقوات التابعة لنظام الأسد منها قصف مدفعي طال القحطانية في محافظة الرقة، شمال البلاد.
وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة إن حصيلة القتلى توزعت كالتالي: 40 قتيلاً في الرقة، و20 في ادلب، وعدد مماثل في دمشق وريفها، و10 في حلب، و8 في حماة، و7 بحمص وسبعة آخرين في اللاذقية و5 بدرعا وواحد في دير الزور.
وبحسب الهيئة السورية المعارضة فأن من بين الضحايا 17 طفلاً وثلاثة نساء قتلوا فيما وصفته بـالمذبحة" في القحطانية.
من جهة أخرى، أشارت الأمم المتحدة إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في سوريا مع انخفاض درجات واقتراب شهر يناير/كانون الثاني، وهو من أبرد شهور العام في سوريا.
وقال رضوان نويصر، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، إن السوريين يواجهون ثلاثة مخاطر هي إنعدام الأمن وعدم توفر السلع الأساسية وقسوة الشتاء.
أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبحسب ما نقل الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية، أن المساعدات بلغت جزءا صغيرا من المحتاجين، المقدر عددهم بمليونين ونصف المليون شخص، لعدد من الأسباب منها صعوبة إيصال المساعدات وعدم وجود أعداد كافية من الشركاء ونقص التمويل.
من جانبه، أصدر الجيش الحر إعلانات متلاحقة اليوم الأربعاء حول تحرير مواقع عسكرية واستراتيجية، لاسيما في حلب، وإطلاق معركته لتحرير مدينة معرة النعمان في إدلب.
في الوقت نفسه، أعلنت جريدة الوطن السورية بطريقة غير مباشرة، فقدان سيطرة قوات النظام على مدينة حلب من خلال قولها إن المعارضة العسكرية تطهر أحياء المدينة لإعلان دولتها.
وكان نحو 1100 لاجئ سوري قد وصلوا الى تركيا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، اغلبهم من بلدة حلفايا في حماة حيث قتل العشرات الاحد امام مخبز جراء قصف جوي، وفق مصدر دبلوماسي تركي الاربعاء.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "هؤلاء النازحون وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال معظمهم من بلدة حلفايا" وسط البلاد، حيث قتل العشرات في مجزرة مروعة.
ودخل النازحون الى تركيا من بلدة ريهانلي في محافظة هاتاي.
وبذلك يرتفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا الى اكثر من 148 الفا يتوزعون على عدة مخيمات.