قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع وا?‌من الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، إن:” استخدام ورقة الشارع للضغط على الداعين للحوار أو الجالسين على طاولته لن يكون مجدياً أبداً، داعية إلى التأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ ما يسهم في التفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، والدعوة لتوسيع مساحات التوافق والت?‌قي في مختلف المواضيع التي تسهم با?‌رتقاء بالبحرين، التي دأبت على أن تكون في خارطة الريادة والتقدم والقدرة على إعطاء النموذج الراقي في إدارة الخ?‌فات في داخل البيت الواحد”.
وأدانت النائب تقوي، الحادث الذي استهدف رجال ا?‌من في شارع البديع وتسبب في إصابة عدد منهم بجروح فيما كانوا يؤدون واجبهم الوطني في حماية أمن الوطن والمواطنين.
وأكدت تقوي أنه يكفي البحرين ما فقدته من أرواح ودماء وممتلكات عامة وخاصة، خصوصاً وأن من يدفع فاتورة الخ?‌فات السياسية، إضافة إلى رجال ا?‌من الذين أوكلت لهم مهام حماية البلد وأهله، هم الناشئة والشباب، وهؤ?‌ء هم جيل المستقبل، الذي يُعوَّل عليه الكثير في بناء مستقبل مشرق لمملكة البحرين.
وأكدت تقوي، ضرورة أن تسود البحرين في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الوطن أجواء التهدئة من أجل التمهيد للجلوس على طاولة الحوار الوطني، الذي ينظر إليه الجميع باعتباره بوصلة تحقيق الحل التوافقي المستدام الذي يحقق مزيد من ا?‌من وا?‌ستقرار من أجل استكمال مسيرة ا?‌ص?‌ح الديمقراطي وبما يحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع، مطالبة الجمعيات السياسية بأن تكون قدوة لجميع أفراد المجتمع من خ?‌ل التزامها بالقانون والتوعية به في ا?‌وساط المجتمعية للإسهام في مهمة بناء دولة المؤسسات والقانون. وأوضحت أن المرحلة الراهنة تتطلب تحكيم العقل والقرار السياسي والتحركات الشعبية الميدانية بحيث تكون من وحي التوجيهات الملكية السامية الداعية لتعزيز التوافق الوطني في القضايا السياسية المحورية التي تسهم في تطوير التجربة الديمقراطية البحرينية.
وقالت تقوي إن من موجبات إنجاح الجولة الجديدة من حوار التوافق الوطني هو التهدئة لتهيئة ا?‌جواء من أجل الجلوس على طاولة الحوار باتزان وموضوعية وحكمة ورؤية وقراءة سياسية واعية لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تشهد و?‌دة فرصة جديدة من الحوار ستسهم في حالة استكمال مقومات نجاحه في إنهاء حالة التجاذبات السياسية فيما بين مختلف الشركاء في العملية السياسية.
وتطلعت تقوي إلى أن يسود التفاهم في حل مختلف المشاكل السياسية، وأن ?‌ يكون الحوار بلغة العنف وتصاعد أعمدة الدخان وسد الطرقات وإنما بلغة التوافق على طاولة الحوار الوطني، التي يشارك فيها الجميع للتوصل إلى تسويات تنقذ البحرين والبحرينيين من خطر التمزق الطائفي وا?‌نقسام المجتمعي والذي يهدم أكثر مما يبني.
وقالت تقوي إنه مع قرب حلول الذكرى السنوية ل?‌حتفال بذكرى إقرار الميثاق يجري التحشيد من قبل شخصيات وجماعات وجمعيات سياسية لتنظيم فعاليات احتجاجية في تاريخ 14 فبراير قد تسهم في انتزاع الذكرى العزيزة لهذا اليوم ا?‌غر من قلوب البحرينيين، الذي يمثل ذكرى خروج البحرين من عنق الزجاجة بإط?‌ق المشروع ا?‌ص?‌حي الكبير، معتبرة أن يوم 14 فبراير هو يوم العز والفخر لكل بحريني بإقرار الميثاق الذي فتح ا?‌بواب أمام استكمال المسيرة الديمقراطية، ويجب أن يكون هذا اليوم يوماً بحرينياً خالصاً ويوماً للوحدة وليس يوماً للتفرق. وأكدت أن يوم الميثاق، يمثل مكانة غالية باعتباره يوماً لكل بحريني وبحرينية، ويجب أن ?‌ يُختطف هذا اليوم وهذه الذكرى العزيزة ويتحوّل إلى يوم للتشاحن والتباغض وا?‌خت?‌ف غير المثمر.