شاي الكرك أكثر من مجرد شاي بالحليب على الطريقة الهندية، وليست لذته في طعمه فقط بل باجتماع الكثير من الناس على حب التمتع بطعمه.
شاي «الكرك» الهندي عرفه البحرينيون والخليجيون بشكل عام قبل النفط، حين كانت العلاقات بين الهند ودول الخليج في أوجها، وكان التجار الخليجيون يرحلون للهند ليأتوا بالبضائع والمفردات وأنواع الطعام المختلفة.
من هناك بدأ «الكرك» رحلته إلى دول الخليج، وأحب شبابها تحديداً طعم «الكرك» وعلى عكس المفروض صاروا أغلب زبائن مقاهي «الكرك».
و»الكرك» كلمة تعني الجامد أو المضاعف كناية عن الشاي الثقيل وهو لفظ بلغة الأوردو، وهو شاي مخلوط من عدة أنواع من الشاي ويختلف طعمه من مكان لآخر، وكلفة كوب شاي «الكرك» تبدأ من 100 فلس.
ومثلما لشربه كلفة فإن صنعه أيضاً يحتاج لإتقان، لأن هذا النوع من الشاي يحتاج لصبر حتى يجهز، وعادة يُصنع «الكرك» في إبريق شاي صغير يملأ نصفه بالماء ويضاف إليه 3 ملاعق من الشاي الخشن ومقدار من السكر المطلوب و5 حبات من الهيل وبعض الزعفران وعلبة كاملة من الحليب السائل المخصص للشاي، ويغلق الإبريق ثم يترك على نار هادئة جداً حتى يغلي بعد 20 دقيقة تقريباً، وبعدها يقلب الخليط عدة مرات ويترك ليغلي 10 دقائق أخرى حتى يجهز. ومن أهم طقوس صنع «الكرك» طريقة صب الشاي في الكأس لأن شاي الكرك يمزج عندما يصب في الكوب، لذلك يجب صبه من على مسافة بعيدة نوعاً ما مع الحذر عند سكب الشاي الساخن في الأكواب، وبناء على انتشار الظاهرة في البحرين فللكرك ذواقون يبحثون عنه من الرجال ومن العنصر النسائي الذي صار من ذواقة الكرك أيضاً، وهناك إقبال على هذا النوع من الشاي من قبل السياح.