عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير أن «الحرس الثوري الإيراني يعزز بشكل لافت من قدراته العسكرية في الجزر الإماراتية المحتلة ومنطقة الخليج، ويقوم بنشر المزيد من قوات مشاة البحرية، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في قيادة المنطقة العسكرية البحرية الخامسة، المسؤولة عن حماية منطقة «النازعات»، بعد أن أطلق مؤخراً قاعدة عسكرية جديدة في المنطقة، مقرها ميناء بندر لنجة، التي تضم الجزر الإماراتية المحتلة، وفقاً لقناة «العربية».
وأكدت التقارير أن «نشر القوات والصواريخ زاد بعد الإعلان عن احتكاك جوي بين مقاتلتين إيرانيتين وطائرة أمريكية دون طيار فوق مياه الخليج».
من جانبه، أكد قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أن «البلاد أصبحت أكثر جاهزية وتطوراً للرد على أي عدوان محتمل»، مشدداً على أن «الأعداء لن يفكروا في خوض أبسط المغامرات ضد إيران».
من ناحية أخرى، اعلن نائب رئيس مجلس الشورى محمد حسن أبوترابي أن البرلمان الإيراني سيحقق في مقتل مدون إيراني اعتقل في أكتوبر الماضي في السجن، بحسب ما أوردت وكالة «ايسنا» للأنباء.
وقال أبوترابي «إن لجنة الأمن الوطني تم إبلاغها بهذه القضية وبدأت التحقيق»، مضيفاً «طلبت من رئيس اللجنة علاء الدين بوروجردي إبلاغ البرلمانيين والشعب حين ينتهي التحقيق». وأعلنت العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن ستار بهشتي الذي كان ينشط مدونة تنتقد النظام، توفي في مركز الاعتقال كهريزاك قرب طهران حيث كان معتقلاً بعد توقيفه في 28 أكتوبر الماضي. وبحسب منظمة العفو الدولية فإن المدون البالغ من العمر 35 عاماً قد يكون توفي تحت التعذيب بعد أن تقدم بشكوى ضد الانتهاكات التي تعرض إليها. ودعت العفو الدولية وكذلك الحكومات الفرنسية والبريطانية والأمريكية السلطات الإيرانية إلى إماطة اللثام عن القضية. وطلب النائب الإيراني أحمد توكلي المعروف بصراحته، من القضاء تقديم توضيحات بشأن وفاة المدون، بحسب ما ذكرت وكالة مهر. وانتقد توكلي من جهة أخرى قمع النظام للمدونين مؤكداً أنه من الأفضل للسلطات «مكافحة الفساد بدلاً من مضايقة المدونين». وبحسب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان هناك مئات المعارضين من مسؤولين سياسيين وصحافيين ومدونين ومحامين وناشطي حقوق الإنسان ونقابيين وسنمائيين، معتقلون في إيران. في غضون ذلك، أكد 41 سجيناً سياسياً يقبعون في سجن «إيفين» شمال العاصمة الإيرانية طهران، أن المدون بهشتي، شوهد من قبلهم عندما نقل إلى زنزانتهم في المعتقل رقم 350 وقد ملأت جسمه آثار التعذيب. ونشر موقع «كلمة» المقرب من الزعيم الإصلاحي المحتجز مير حسين موسوي، رسالة سربها المعتقلون وقالوا إنها تمثل شهادتهم حول تعذيب شديد تعرض له المدون بهشتي، ما أدى إلى وفاته.
وفي شأن آخر، أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في بغداد أن إيران تواصل أنشطة تفكيك موقع بارتشين العسكري المثير للجدل.
ويقع موقع بارتشين العسكري على مقربة من العاصمة الإيرانية طهران. وموقع بارتشين قاعدة عسكرية كبرى شرق طهران وتفكيكها الذي بدأ في الربيع يتناول بضعة مبانٍ فقط، حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الإيرانيين قاموا بتجارب على متفجرات تقليدية قادرة على التسبب بانفجار نووي. وبحسب الوكالة الذرية فإن الإيرانيين بدؤوا بالعمل في محيط هذه المباني في أبريل الماضي بعدما طلبت الوكالة الذرية بالدخول إليها لكن دون جدوى. وفيما يتعلق بسير المفاوضات وتعاون إيران قال أمانو «أنا مقتنع بأن الوكالة لها دور أساسي في حل هذه المسألة، عبر الوسائل الدبلوماسية». من جانب آخر، حذرت إيران من أنها سترد بقوة على أي انتهاك أمريكي لمجالها الجوي بعد أن أطلقت طائرتان مقاتلتان إيرانيتان النار على طائرة أمريكية دون طيار قبل 10 أيام، بحسب «اسنا». ونقلت الوكالة عن رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده «نعم لقد أطلقنا النار، أطلقنا طلقات تحذيرية. وإذا فعلوها مرة ثانية فعليهم أن يتوقعوا رداً أقوى».
من ناحية ثانية، تجاوزت إيران العقوبات الأخيرة التي أعلنتها الولايات المتحدة على خلفية الرقابة التي تفرضها طهران على وسائل الإعلام، مؤكدة أن هذه الرقابة ضرورية للحفاظ «على القيم الأخلاقية» للبلاد.
وأعلن وزير الثقافة والإرشاد الديني محمد حسيني بحسب تصريحات أوردتها وكالة مهر للأنباء أن هذه العقوبات «لا أهمية لها على الإطلاق» وتمثل «هدية من الإدارة الأمريكية الجديدة».
وأعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات جديدة على إيران تشمل خصوصاً وزير الاتصالات ووزارة الثقافة على خلفية أنشطة رقابة مفترضة على وسائل الإعلام.