الخرطوم - (أ ف ب): أكدت البحرية الايرانية في بيان وصول اثنتين من سفنها أمس إلى بورتسودان في الزيارة الثانية لسفن إيرانية إلى السودان خلال 5 أسابيع، فيما اعتبر محللون أن تلك الخطورة تنذر بتوتر العلاقات بين دول الخليج والخرطوم.
وكان شهود عيان تحدثوا عن وصول هاتين السفينتين إلى هذا المرفأ على البحر الأحمر.
وأضاف البيان أن الفرقاطة «جمران» وسفينة الدعم «بوشهر» قد «رستا في بورتسودان بعدما أنجزتا مهمتهما على ما يرام في البحر الأحمر وقد استقبلهما قادة البحرية السودانية». وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن الزيارة «جزء من التبادل الدبلوماسي والعسكري بين البلدين»، موضحاً أن «السفينتين ستمكثان 3 أيام وستكونان مفتوحتين للمواطنين».
وكان الصوارمي أعلن سابقاً وصولهما في 30 نوفمبر وعاد وأعلن تأجيل وصولهما إلى 7 ديسمبر. ورست سفينة الدعم الإيرانية «خرج» والمدمرة «الشهيدي نقدي» في بورتسودان ليومين في أكتوبر الماضي الأمر الذي أثار انتقادات في الإعلام بالسعودية التي تقع على الضفة الأخرى للبحر الأحمر.
وقال محللون إن تلك الخطورة تثير استياء الدول الخليجية المانحة للخرطوم.
وأضافوا إن رسو السفينتين قد يعرقل جهود السودان للحصول على مساعدات ملحة يحتاجها من دول خليجية مثل السعودية.
وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل «ينبغي أن يدرك السودان أن السعودية لن تقبل بهذه الزيارة». ولم تعلق المملكة رسمياً على الزيارتين، لكن صحيفة الرياض الحكومية قالت إن السودان يخاطر بعلاقاته مع الخليج.